تقرير كووورة.. هل تنجد القدم المفقودة إنريكي في باريس؟

استهل باريس سان جيرمان فترة الانتقالات الصيفية بنشاط ملحوظ، أملا في تصحيح المسار، والسعي نحو الحلم الأكبر، دوري أبطال أوروبا.

بدأ بي إس جي عهدا جديدا بإبرام 6 صفقات جديدة في غضون 4 أيام فقط خلال أوائل شهر يوليو/تموز الجاري.

غير النادي الباريسي الإدارة الفنية للفريق بالتعاقد مع الإسباني لويس إنريكي حتى 2025 بعد الإطاحة بالفرنسي كريستوف جالتيه، الذي رحل بعد موسم واحد فقط.

وفور حسم ملف المدير الفني، تعاقدت الإدارة الباريسية مع 5 صفقات دفعة واحدة.

انضم ميلان سكرينيار وماركو أسينسيو مجانا بعد انتهاء تعاقدهما مع ناديي إنتر ميلان، وريال مدريد على الترتيب.

في المقابل دفعت الإدارة الباريسية ما يقرب من 120 مليون يورو، لضم لوكاس هرنانديز من بايرن ميونخ، مانويل أوجارتي من سبورتنج لشبونة، ولي كانج إن من ريال مايوركا.

وتبقى هناك ظاهرة فرضت نفسها بنسبة 60% على الصفقات الباريسية، حيث يوجد 3 لاعبين من أصل الخماسي الجديد، يلعبون بالقدم اليسرى.

كانت القدم اليسرى سلاحا مفقودا في قوام الفريق الباريسي طوال الموسم الماضي، خاصة على مستوى الركائز الأساسية، وعانى منه الفريق كثيرا دفاعا وهجوما.

على المستوى الدفاعي، يتواجد الظهير البرتغالي نونو مينديس، لكنه ابتعد كثيرا بسبب الإصابات العضلية خاصة بعد مونديال 2022، وبديله الإسباني خوان بيرنات لم يكن بنفس المستوى بعد تعافيه من قطع في الرباط الصليبي.

أما على مستوى المحاور الهجومية فلم يتواجد سوى ليونيل ميسي خاصة بعد التفريط في مواطنه الأرجنتيني الآخر، آنخيل دي ماريا بانتقاله إلى يوفنتوس في صيف 2022.

كما تواجد أيضا لاعب الوسط الإسباني فابيان رويز، إلا أن المدرب السابق، جالتيه، استعان به على فترات متقطعة طوال الموسم، بينما غاب برسنيل كيمبيمبي القائد الثاني لسان جيرمان لأشهر طويلة بسب قطع في وتر أكيليس، وقبلها إصابات مختلفة على مستوى الركبة والعضلات.

أما الثلاثي الأعسر، المنضم حديثا لصفوف بي إس جي، ربما يعول عليه لويس إنريكي، كثيرا لأداء مهام مزدوجة.

يبقى لوكاس هرنانديز، المنضم من بايرن ميونخ، سلاحا يمكن أن يوظفه إنريكي في مركز قلب الدفاع أو في مركز الظهير الأيسر في ظل الرحيل المحتمل لبيرنات.

أما أسينسيو ولي كانج إن، فهما بمثابة أدوات مرنة تعزز من خيارات إنريكي سواء في خط الوسط عند اللجوء لخطة 4-4-2 أو 4-2-3-1 أو إكمال مثلث هجومي في خطة 4-3-3 أو 3-4-3.

سبق أن استعان إنريكي بأسينسيو في أكثر من مهمة فنية عندما كان مدربا لمنتخب إسبانيا، كما أكد الكوري الجنوبي أنه مستعد تماما لأي مهام على مستوى أطراف الملعب أو العمق الهجومي.