تقرير كووورة.. هل تسببت مصر في حرمان صلاح من جائزة الأفضل؟

اندلعت أزمة داخل مصر بعد إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" عن نتائج التصويت على جائزة أفضل لاعب في العالم لعام 2019 "The Best"، التي ظفر بها الأرجنتيني ليونيل ميسي، قائد برشلونة الإسباني.

وبعد الكشف عن كافة اختيارات المصوتين على جوائز الأفضل، تبين عدم وجود أي صوت يمثل قائد أو مدرب المنتخب المصري مثل باقي المنتخبات، وهو ما أثار الكثير من الجدل.

وتضاربت التصريحات بين مؤكد على تصويت أحمد المحمدي، قائد الفراعنة، والمكسيكي خافيير أجيري، المدرب السابق للفراعنة، ومشكك في إرسال اتحاد الكرة التصويت للفيفا، من الأساس.

وعبر المصري محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزي، عن غضبه بطريقة غير مباشرة، بعدما حذف اسم منتخب مصر من معلوماته عبر حسابه على موقع "تويتر"، في رسالة ضمنية لحزنه بعد خسارته 14 نقطة في سباق التصويت.

وحصد صلاح نقطة واحدة، من أصل 15 في يد مصر، حيث اختاره الصحفي الممثل عن مصر في المركز الثالث خلف ماني ورونالدو على الترتيب، ليكتفي بنقطة واحدة، فيما لم يعتمد الفيفا تصويت المدرب المصري أو قائد الفراعنة.

وخرجت بعض الأصوات داخل مصر تؤكد أن عدم تصويت قائد ومدرب الفراعنة، حرم صلاح من منافسة ميسي بقوة على الجائزة، بعدما حل في المركز الرابع برصيد 26 نقطة.

ويُفند كووورة هذه المزاعم بشرح كيفية احتساب أصوات كافة المشاركين في الجائزة، على النحو التالي:

قواعد عامة

يعتمد الفيفا في جائزة أفضل لاعب في العالم على تصويت 4 فئات، هي قادة ومدربي المنتخبات والجماهير والإعلاميين، بنسبة 25% لكل فئة.

يتيح الفيفا للفئات الـ4 اختيار 3 لاعبين فقط، حيث يضع كل مصوت لاعبًا في المركز الأول، ولاعب آخر في المركز الثاني، وخيار آخر في المركز الثالث.

يحصل صاحب المركز الأول في اختيار كل مُصوت على 5 نقاط، أما الثاني فيحصل على 3 نقاط، بينما يحصد الثالث نقطة وحيدة.

ويلجأ الفيفا في النهاية لتجميع كافة النقاط التي حصل عليها جميع المرشحين، ليضع أكثر من حصد نقاط في كل فئة، سواء بتصويت القادة، المدربين، الإعلاميين والجماهير.

وأصبح الثلاثي ميسي، رونالدو، فان دايك الأكثر حصدًا للنقاط في كافة الفئات، مما وضعهم في القائمة النهائية، للكشف عن الفائز من بينهم.

كيف فاز ميسي؟

أعلن الفيفا أنه بعد تجميع كافة الأصوات، يتم منح اللاعب الذي حصل على أعلى مجموع من النقاط في كل فئة 12 نقطة، أما الثاني فيحصل على 10 نقاط، بينما يجني الثالث 8 نقاط، والرابع 7 نقاط، والخامس 6 نقاط، مع إنقاص درجة حتى المركز العاشر، الذي يحصل فيه اللاعب على نقطة واحدة.

ولسهولة شرح هذه القاعدة، يجدر بالذكر أن ميسي حصد المركز الأول في 3 فئات، هي قادة المنتخبات والمدربين والجماهير، بينما احتل فيرجيل فان ديك المرتبة الأولى في مجموع أصوات الإعلاميين، أما رونالدو فلم يضعه مجموع نقاطه في المركز الأول في أي فئة.

وبالتالي، فإن هذا الجدول يوضح كيفية حصول ميسي على أعلى نقاط:

الفئات	ميسي	رونالدو	فان ديك
قادة المنتخبات	12	8	10
مدربو المنتخبات	12	10	8
الإعلاميون	10	8	12
الجماهير	12	10	8
مجموع النقاط	46	36	38

وبذلك فاز ميسي بمجموع النقاط النهائي، بعدما فاز بالمركز الأول في 3 فئات، واحتل المركز الثاني في فئة واحدة، ليحصد 46 نقطة.

أما فان ديك، فحل خلف ميسي، بعدما فاز بالمركز الأول في فئة واحدة، واحتل المركز الثاني في فئة أخرى، أما المركز الثالث فاحتله في فئتين، ليحصد في النهائية 38 نقطة.

وتأخر رونالدو في الترتيب، بعدما لم يضعه مجموع نقاطه في المركز الأول بأي فئة، بينما جاء ثانيًا في فئتين وثالثًا في فئتين أخرتين، ليجني 36 نقطة.

سؤال حائر

ويبقى السؤال هنا، هل كان سيتأثر صلاح بحصوله على أصوات المصريين؟

والإجابة ستكون بالتأكيد لا، لأن مجموع النقاط التي جناها صلاح لم تؤهله في الأساس لمقارعة الثلاثي على الجائزة.

ولم تكن 14 نقطة من بين مئات الأصوات كفيلة باستمراره حتى الرمق الأخير في السباق، ليحتل المركز الرابع في النهاية.