Reutersيحلم مايكل أرتيتا، بلقب أول يزين به مسيرته التدريبية، عندما يقود آرسنال في مواجهة جاره تشيلسي، مساء السبت المقبل، في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي.
وتولى أرتيتا، تدريب آرسنال، منتصف الموسم الحالي، بعد الاستغناء عن خدمات أوناي إيمري، لسوء النتائج، وهو الآن يقف على أعتاب أول لقب في مسيرته التدريبية.
ويملك أرتيتا الذي عرف الشهرة في صفوف جلاسجو رينجرز وإيفرتون، قبل أن يختتم مسيرته كلاعب مع آرسنال، عدة أفكار هجومية، كونها من الفترة التي قضاها كمساعد لمدرب مانشستر سيتي، بيب جوارديولا.
ويساعد أرتيتا، في تنفيذ هذه الأفكار، مجموعة مثيرة من اللاعبين أصحاب القدرات الهجومية، وعلى رأسهم الجابوني أوباميانج والفرنسي ألكسندر لاكازيت.
بيد أن هناك معضلة تواجه أرتيتا منذ استلامه المهمة في آرسنال، وهي متعلقة بالخط الدفاعي الهش الذي يرتكب أخطاء ساذجة تتسبب في هز الاستقرار الفني للفريق، خاصة في المباريات الكبيرة.




وكان مايكل أرتيتا يتأمل حل مشكلات الفريق الدفاعية بعد فترة توقف دامت 3 أشهر هذا الموسم بسبب أزمة كورونا، إلا أن مجموعة من العوامل لم تساعده لتحقيق هدفه المنشود.
وتلقى أرتيتا، نبأ مزعجًا في مباراة فريقه الأولى بعد استئناف البريميرليج، بالخسارة 0-3 أمام مانشستر سيتي، عندما تعرض مدافعه الجديد بابلو ماري، لإصابة أنهت موسمه في وقت مبكر، وهو الذي بالكاد لعب مع الفريق بعد انتقاله إليه في فترة انتقالات الشتاء قادمًا من فلامنجو.
وجاءت هذه الإصابة، في وقت كان فيه روب هولدينج وكالوم تشامبرز مصابين، وعاد الأول سريعًا لصفوف الفريق بعد شفائه، بيد أن المدرب لم يلجأ إليه كثيرًا، لاقتناعه أكثر بالثنائي ديفيد لويز وموستافي.
وحاول أرتيتا إيجاد الحلول المناسبة، خاصة وأن لويز وموستافي يرتكبان الخطأ تلو الآخر في معظم المباريات.
وجرب المدرب، الاستعانة بسياد كولاسيناتش، كقطب ثالث في الدفاع ضمن طريقة اللعب (3-4-3)، بيد أن اللاعب البوسني لم يقدم أي علامات على تفاهمه مع زملائه في هذا المركز.
ونضيف عدم اقتناع أرتيتا بقدرات اليوناني صاحب الخبرة، سوكراتيس باباستاثوبولوس، ليفتقد الفريق بشكل عام، ذلك اللاعب الذي يملك مواصفات قيادة في الخط الخلفي، ويمكنه أن يمنح من أمامه، الطمأنينة والأمان.
وأمام هذه المعطيات، يجد أرتيتا نفسه أمام واقع يفرض عليه إشراك لويز وموستافي مجددًا أمام تشيلسي، الأمر الذي يضع الحارس إيمليانو مارتينيز في قلق دائم، رغم تألقه في الآونة الأخيرة، مستغلًا الإصابة الصعبة التي تلقاها بيرند لينو.
لكن تجربة جديدة قد تمنح المدرب الإسباني، الأمل في الخروج بأقل الخسائر، حيث يمكنه الاستعانة بكيران تيرني في خط خلفي ثلاثي، مستفيدًا من سرعته وروحه القتالية العالية.
ويبقى السؤال "هل سيصمد دفاع آرسنال كثيرًا أمام هجوم تشيلسي المثير الذي يقوده جيرو مهاجم الجانرز السابق، والدولي الأمريكي بوليسيتش والبرازيلي المخضرم ويليان؟".. الإجابة ستكون السبت المقبل، على ملعب ويمبلي، دون جمهور.
قد يعجبك أيضاً



