تقرير كووورة.. نهاية "الرجل القرد" تطارد نوير

يعمل مانويل نوير، حارس بايرن ميونخ والمنتخب الألماني، بكل قوة من أجل العودة للمستطيل الأخضر قبل منافسات كأس العالم، في روسيا الصيف المقبل.

وسافر نوير إلى تايلاند، لقضاء عطلة قصيرة والاستفادة من المناخ الدافيء هناك من أجل التعافي بشكل أسرع من أجل العودة بعد غيابه عن الملاعب منذ سبتمبر/أيلول الماضي.

بدأت معاناة نوير بعد تعرضه لإصابة في قدمه اليمنى خلال حصة تدريبية في نهاية مارس/آذار الماضي، حيث تعرض لشرخ في مشط قدمه، وجرى تركيب مسمار فيه لتثبيته، بيد أن ذلك لم يجدِ نفعًا، إذ لاحقته إصابة جديدة في مدريد يوم 18 أبريل/نيسان 2017 أثناء مباراة ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد الإسباني، وانكسر مشط قدمه في موضعين.

ورجحت تقارير صحفية عودة قائد المنتخب الألماني، الشهر المقبل أو الذي يليه، مشيرة إلى أن نوير يتأنى العودة خشية تكرار إصابته.

وكثر الحديث في الفترة الأخيرة عن قدرة نوير في حماية عرين ألمانيا في كأس العالم، حيث ذهب البعض إلى ترشيح مارك أندريه تير شتيجن، حارس مرمى برشلونة الإسباني، للقيام بهذه المهة، خاصة أنه يقدم موسمًا رائعًا رفقة الفريق الكتالوني.

وستكون جاهزية نوير الفيصل الوحيد لاختياره كحارس أساسي مع المنتخب، إذ يثق يواكيم لوف، المدير الفني للمانشافت، في حارس شالكه السابق، إذ قال: "نوير مهم للفريق بالتأكيد، وهو الأفضل".

ويطارد نوير سيناريو شبيه، حدث قبل 12 عامًا عندما فضل يورجن كلينسمان، مدرب ألمانيا وقتها الاعتماد على ينز ليمان كحارس أساسي على حساب أوليفر كان، حارس بايرن السابق، قبل انطلاق مونديال 2006، بحوالي شهرين.

وفضل كلينسمان، ليمان بعد أدائه الرائع مع آرسنال في موسم 2006/2005، إذ قاد الجانرز إلى نهائي دوري أبطال أوروبا ذلك الموسم، في المقابل تراجع مستوى كان وقتها ووقع في عدة أخطاء، قلصت من حظوظه في اللعب كأساسي.

ووصف كلينسمان قراره بتفضيل ليمان على كان، في ذلك الوقت، بأنه أصعب قرار اتخذه كمدير فني.

وبالتالي قد يعيش نوير سيناريو مشابهًا مثل الذي عاشه أوليفر كان، المُلقب ب"الرجل القرد"، إذ لم يستطع الظهور في كامل جاهزيته خلال الجزء الأخير من هذا الموسم، أو قد تنقذه الثقة العمياء ليواكيم لوف في قدراته.