إعلان
إعلان

تقرير كووورة: نظرية "البطانية" تُعيد ترتيب أفكار زيدان

KOOORA
09 أكتوبر 201901:26
زيدانReuters

جاءت فترة التوقف الدولي بمثابة هدية للفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني لريال مدريد، من أجل إعادة ترتيب أفكاره عقب الانطلاقة المتذبذبة للموسم الحالي.

زيدان على الرغم من قيادته للميرنجي لتصدر جدول ترتيب الليجا برصيد 18 نقطة، وبفارق نقطتين عن
أقرب ملاحقيه برشلونة، لكن الفريق يُعاني في بطولته المُفضلة دوري أبطال أوروبا، حيث يتذيل ترتيب مجموعته بنقطة وحيدة.

وينتظر الملكي مواجهات من العيار الثقيل عقب نهاية التوقف الدولي، أهمها لقاء الكلاسيكو في الليجا ضد الغريم التقليدي برشلونة، ومواجهة جالطة سراي التركي بدوري الأبطال التي ستكون فارقة في مصير الفريق في ذات الأذنين.

المدرب البرازيلي الراحل إلبا دي بادوا ليما الشهير بـ"تيم"، الذي تولى تدريب أندية فلامنجو وسانتوس وسان لورينزو، كان لديه نظرية خاصة تقول: "كرة القدم تُشبه بطانية قصيرة، إذا قمت بتغطية رأسك فإنك تكشف عن قدميك، وإذا قمت بتغطية قدمية ستكشف عن رأسك".

هذه النظرية تُفسر تماما حال ريال مدريد مع زيدان هذا الموسم، والذي بدأه بانتصار مميز بنتيجة (3-1) على سيلتا فيجو في البالايدوس وأظهر قدرته على الفوز في المباريات بشكل سريع، لكن ذلك لم يستمر، وسقط الفريق في فخ التعادل أمام بلد الوليد وفياريال، وحقق انتصارا مُقلقا على ليفانتي.

وكانت نقطة التحول، الخسارة الكارثية بثلاثية نظيفة ضد باريس سان جيرمان بدوري الأبطال، ليتخلى زيدان عن طريقته الهجومية ويلجأ إلى الدفاع الذي ساعده في تحقيق انتصارا مهما على إشبيلية وتعادل في الديربي ضد أتلتيكو مدريد، لكن الملكي عاد للتعثر ضد كلوب بروج.

?i=epa%2fsoccer%2f2019-09%2f2019-09-18%2f2019-09-18-07852118_epa

وفي كلا الطريقتين سواء الاعتماد على الهجوم أو الدفاع كانت تظهر دائمًا نقاط قصور للفريق، وأزمات على مستوى التسجيل، وفي خطي الوسط والدفاع، وعدم وجود ربط بين الخطوط والتحول السريع من الدفاع إلى الهجوم.

وظهرت النتيجة النهائية بالواقع الحالي، أن زيدان لم يتمكن من العثور على مزيج بين الطريقتين، واكتفى فقط بالدفاع عن لاعبيه.

سيستغل زيدان فترة التوقف في استعادة المُصابين وخاصًة مركز الظهير الأيسر، حيث عانى مارسيلو وميندي وبديلهما ناتشو للإصابات، وبالتأكيد عودتهم ستكون دفعة للأمام قبل المباريات الصعبة.

كما ستكون الفترة فرصة للعمل بشكل مُكثف مع اللاعبين الذين لم يتم استدعاؤهم لمنتخبات بلادهم وعلى رأسهم خاميس رودريجيز الذي بدأ في تحسين علاقته مع زيدان، ومتوقع أن يكون دوره مميز في الفترة المقبلة.

?i=reuters%2f2019-10-05%2f2019-10-05t160138z_178554686_rc1418101600_rtrmadp_3_soccer-spain-mad-gcf-report_reuters

وسيبدأ الفرنسي في النظر أيضًا لإيجابيات الفترة الماضية، التي تتمثل في تألق اللاعبين الشباب مثل فيدي فالفيردي في خط الوسط، وأودريوزولا في مركز الظهير الأيمن، والثنائي البرازيلي فينيسيوس ورودريجيو الذي سيكون ورقة رابحة على مقاعد البدلاء.

وحال نجح "زيزو" في استغلال هذه الفترة في إيجاد التوليفة التي يبحث عنها، وحقق المطلوب في المباريات المقبلة، ستكون انطلاقة قوية للفريق لتحقيق أهدافه التي وضعها بعد الموسم الكارثي الماضي، وتعود ثقة الجماهير التي اهتزت مرة أخرى بسبب الأداء المُقلق للفريق.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان