تقرير كووورة: نجوم في الواقع.. منبوذون داخل الفانتازي

ظهرت لعبة "الفانتازي" في السنوات الأخيرة، لتجذب الكثير من عشاق كرة القدم إلى ملعب جديد مثير، دون قيود تشجيع ودعم فريق واحد.

ورغم أن الفانتازي تعبر عن الواقع في كثير من الأوجه، إلا أن هناك بعض الاختلافات الجوهرية أيضًا، التي ينبغي أن توضع في الاعتبار.

ومع إطلاق كووورة أول نسخة عربية من لعبة "الفانتازي" في 3 دوريات أوروبية، الإنجليزي والإيطالي والإسباني، إضافة للدوري السعودي، نستعرض أحد أبرز هذه الاختلافات على الإطلاق، المتمحور حول اللاعبين المميزين في الحقيقة، والمنبوذين في العالم الافتراضي:

نجوم بلا قيمة 

نجولو كانتي، كاسيميرو، بوسكيتس.. أسماء قد لا يختلف الكثيرون على قيمتها في وسط ميادين فرقها، ويحظون بتقدير كبير لدى عشاق كرة القدم.

لكن هؤلاء النجوم وغيرهم ممن يشغلون مركز الارتكاز الدفاعي، يكونون بلا قيمة تقريبًا في لعبة الفانتازي.

المتعارف عليه أن هؤلاء اللاعبين أصحاب واجبات دفاعية بحتة، الأمر الذي يجعل اختيارهم في تشكيلة الفانتازي، لا طائل منه في معظم الأحيان.

ويستثنى من ذلك، القليل من الارتكازات الدفاعية التي تؤدي الواجب الهجومي في بعض الأحيان، أو تقوم بتنفيذ الكرات الثابتة وركلات الجزاء مثل جورجينيو في تشيلسي.

مهاجم استثنائي

في بعض الأوقات، كان مشجعو ليفربول، يعتبرون أن روبرتو فيرمينو، هو القطعة الأهم في هجوم الفريق.

تحركات النجم البرازيلي إلى وسط الملعب والأطراف، تفتح المساحة بشكل مميز لانطلاق الجناحين محمد صلاح وساديو ماني إلى منطقة الجزاء، من أجل تلقي كرات سانحة للتسجيل.

لكن هذا الإيثار يجعل فيرمينو، من بين المنبوذين في لعبة الفانتازي، لأن معظم اللاعبين يرون أن اختياره على حساب أصحاب النزعة الهجومية في الريدز مثل صلاح وماني وأرنولد، يعد أمرا غير منطقي.

وفي هذه النقطة، فإن الأرقام لا تكذب، وبحسابات فانتازي البريميرليج الموسم الماضي، نجد أن فيرمينو جمع 155 نقطة فقط، مقابل 233 لصلاح و221 لماني، و210 لأرنولد.

وساهم البرازيلي في 18 هدفا (سجل 9 وصنع مثلهم) مقابل 29 لصلاح (سجل 19 وصنع 10)، و28 لماني (سجل 18 وصنع 10)، و19 للمدافع أرنولد (سجل 4 وصنع 15).