تقرير كووورة: نافاس.. جدار يتآكل في باريس

حجز باريس سان جيرمان لنفسه مكانا بين كبار القارة العجوز في الموسمين الأخيرين، في إطار سعيه لتحقيق الحلم الأكبر بالتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا.

كاد بي إس جي أن يدرك حلمه في النسخة قبل الماضية، إلا أنه خسر المباراة النهائية أمام بايرن ميونخ، بينما ودع من الدور قبل النهائي بالخسارة ذهابا وإيابا أمام مانشستر سيتي الإنجليزي في الموسم الماضي.

وقفت عوامل عديدة وراء هذه الطفرة الباريسية في "التشامبيونزليج"، ولعل أهمها التعاقد مع كيلور نافاس في صيف 2019، قادما من ريال مدريد، وهو يحمل مخزون خبرات رفع الكأس ذات الأذنين بقميص الملكي 3 مرات متتالية.

|||2|||

وجد باريس ضالته في نافاس، حيث كان الحارس الكوستاريكي سدا منيعا، لتكافئه الإدارة بتمديد تعاقده حتى صيف 2024، لكن الوضع انقلب رأسا على عقب منذ بداية الموسم الجاري، ليبدو وكأنه جدار يتآكل داخل حديقة الأمراء.

بدا كيلور نافاس (34 عاما) مشتتا بعد تعاقد النادي الباريسي مع جيانلويجي دوناروما في صفقة انتقال حر قادما من ميلان، وبعد تتويجه مع منتخب إيطاليا بلقب يورو 2020، حاصلا على جائزة أفضل لاعب في البطولة.

اهتزت مكانة "نافاس"، ولم يعد الحارس الأول لسان جيرمان، بل يتناوب المشاركة مع دوناروما الذي وقع على تعاقد يمتد حتى صيف 2026.

ماوريسيو بوكيتينو، المدير الفني لسان جيرمان، لم يحسم قراره، بل صرح علانية أمام وسائل الإعلام بأنه "لا يوجد حارس أساسي لباريس، وكلاهما (نافاس ودوناروما) لديه فرصة المشاركة".

بدت علامات عدم استقرار الأداء الفني واضحة على كيلور نافاس، حيث انخفضت مؤشراته تدريجيا، ففي الموسم الأول، خاض 35 مباراة، استقبل مرماه خلالها 26 هدفا، بينما خرج بشباك نظيفة 19 مرة منها 5 مباريات في دوري الأبطال.

وكان المعدل في الموسم الماضي استقبال قائد كوستاريكا 36 هدفا في 45 مباراة مع سان جيرمان، بينما خرج بشباك نظيفة في 20 مباراة منها مرتين فقط في دوري الأبطال.

ولكن بعد 14 مباراة فقط هذا الموسم، استقبل كيلور نافاس 15 هدفا، وخرج بشباك نظيفة 4 مرات فقط في الدوري الفرنسي، بينما عجز عن ذلك في 5 مباريات بدوري الأبطال.