Reutersفي بداية الموسم الجاري، وجد توماس توخيل مدرب باريس سان جيرمان نفسه في ورطة فنية نتيجة العجز في بعض مراكز الفريق.
كان رأس الحربة أحد مراكز الخلل بوضوح بعد رحيل الثنائي إدينسون كافاني وإيريك ماكسيم تشوبو موتينج صوب مانشستر يونايتد وبايرن ميونخ بخلاف معاناة الأرجنتيني ماورو إيكاردي من الصيام التهديفي الطويل.
لذا وصل الأمر إلى صدام علني بين توخيل وليوناردو المدير الرياضي للنادي الباريسي، حيث اتهم المدرب الألماني إدارة النادي بالتقصير في دعم الهجوم.
وفي الوقت الذي كان توخيل ينتظر فيه صفقة قوية، فاجأ ليوناردو الجميع باستعارة الإيطالي الشاب مويس كين من نادي إيفرتون الإنجليزي.
ويستعرض كووورة في هذا التقرير كيف تجاوز كين عدة صعاب ليقفز من مرتبة "صفقة الظل" إلى ركيزة أساسية لامعة في حديقة الأمراء.
في بداية طريقه مع بي إس جي، لم يجد مويس كين الدعم الكافي في ظل إصابة نجوم الفريق، لكن في الوقت ذاته، فإن أزمة النقص العددي فتحت له الباب للمشاركة أساسيا وتثبيت أقدامه.
لم ينعم مويس كين باللعب كثيرا مع النجوم الكبار، تارة يجد نفسه دون أنخيل دي ماريا وفي أحيان أخرى يغيب كيليان مبابي ونيمار جونيور بسبب الإصابة أو لاعتبارات فنية.
ومع ذلك فرض المهاجم الإيطالي نفسه بقوة وسجل هدفي الفوز في شباك باشاك شهير التركي ليحيي آمال الفريق بدوري الأبطال بعد خسارة مؤلمة في بداية المشوار أمام مانشستر يونايتد.
في الدوري الفرنسي، خاض مويس كين 6 مباريات سجل خلالها 4 أهداف بواقع ثنائية في ديجون وهدف في رين ومثله في المباراة الأخيرة ضد بوردو.
وقال توخيل عن مهاجمه الإيطالي: "يمكنه أن يحلم بالمشاركة ضد مانشستر يونايتد"، تلك المواجهة التي يتوقف عليها مصير العملاق الباريسي.
كما أشاد المدرب الألماني بقدرات مويس كين وتميزه بالقوة البدنية التي تمكنه من اللعب مهاجما ثانيا أو توظيفه على طرفي الملعب.
ومع تثبيت أقدامه شيئا فشيئا، فشل ماورو إيكاردي الغائب منذ شهر ونصف بسبب الإصابة، في إزاحة كين من التشكيل الأساسي في ظل ارتباك الفريق فنيا وتذبذب نتائجه.
كما لمع مويس كين في أعين كارلو أنشيلوتي مدرب إيفرتون الذي صرح بدوره أن المهاجم الإيطالي سيعود مجددا بعد انتهاء إعارته، مما يعقد مهمة النادي الباريسي إذا أراد التفكير في ضمه نهائيا.


