تقرير كووورة: مونديال روسيا يمنح قبلة الحياة للمهددين

 لم تكن نهائيات مونديال روسيا هذا الصيف، مجرد بطولة لبعض المدربين الذين شاركوا في العرس العالمي، بل كانت بمثابة طوق النجاة من أجل إنقاذ مسيرتهم ومناصبهم مع منتخباتهم.

وكان العديد من المدربين مُهددين بالرحيل حال أخفقوا في البطولة، ولكن كرة القدم تعج دوما بالمفاجآت، وتقلب الأمور بين عشية وضحاها.

ويرصد "كووورة" أبرز المدربين الذين كانوا مهددين قبل المونديال، وأنقذهم التألق في الكأس، خلال التقرير التالي: 

ديشامب 

كان الفرنسي ديدييه ديشامب من أبرز المهددين بالرحيل، خاصة بعدما فشل في التتويج بلقب بطولة يورو 2016 التي أقيمت في بلاده أمام المنتخب البرتغالي.

ولكن ديشامب الذي اعتمد على الطريقة الإيطالية التي اعتاد على اللعب بها مع يوفنتوس، نجح في استغلال المواهب الفردية في التتويج بلقب مونديال روسيا، ليؤمن استمراره مع الديوك حتى نهاية عقده.

ساوثجيت 

مثل مونديال روسيا، الاختبار الأول والأصعب أمام المدرب الشاب جاريث ساوثجيت في تجربته مع المنتخب الإنجليزي، والذي نجح في الحصول على ثقة الجماهير بالأداء الذي قدمه الأسود الثلاثة في البطولة.

ونجح ساوثجيت في تكرار آخر إنجاز حققه الأسود الثلاثة منذ عام 1990، وهو بلوغ نصف النهائي.

ووظف ساوثجيت فريقه بالشكل الأمثل حيث نجح في استغلال المزيج الموجود لديه بين اللاعبين أصحاب الخبرات والشباب من أجل السير بخطى ثابتة في البطولة.

وبهذا الإنجاز سيواصل ساوثجيت رحلته مع الأسود الثلاثة، ولكنه سيكون مطالبا في بطولة اليورو المقبلة بتحقيق إنجاز حقيقي بعدما رفع سقف الطموحات للشعب الإنجليزي.

بيتزي 

الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي، بدأ البطولة بهزيمة ثقيلة أمام صاحب الأرض المنتخب الروسي بخماسية نظيفة، تسببت في هجوم حاد عليه، قبل أن يظهر الفريق أداء جيدا أمام أاوروجواي رغم الهزيمة بهدف، ثم الانتصار على المنتخب المصري بهدفين لهدف والخروج بثلاث نقاط.

ورغم أنه على مدار تاريخ السعودية لم يستمر أي مدرب بعد البطولة، ولكن مع بيتزي اختلفت الأمور وقرر الاتحاد تجديد تعاقده حتى نهاية كأس أمم آسيا عام 2019.

وإذا نجح بيتزي في قيادة الصقور في كأس آسيا 2019، سيكون أول مدرب في تاريخ المملكة يقود المنتخب في بطولة كبرى بعد المونديال.