تقرير كووورة: مودريتش يفتح باب الكرة الذهبية أمام لاعبي الوسط

كسر لوكا مودريتش، نجم ريال مدريد، هيمنة الثنائي كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي، على الكرة الذهبية، بعد أن تُوج اليوم، بالجائزة للمرة الأولى في مسيرته.

ظل النجمان البرتغالي والأرجنتيني يتبادلان الفوز بالجائزة طوال النسخ العشر الأخيرة، ليحقق مودريتش المفاجأة ويتمكن من إنهاء تلك السيطرة بعد عقد كامل، بعدما قدم موسما استثنائيا.

وأتت جائزة 2018 لتنهي سيطرة من نوع آخر، وهي سيطرة المهاجمين على الكرة الذهبية، إذ كان من النادر أن يتمكن أحد لاعبي الوسط أو المدافعين أو حراس المرمى من الفوز بها.

فمنذ انطلاق الجائزة من قبل مجلة فرانس فوتبول عام 1956، وكان للمهاجمين نصيب الأسد فيها.

ويعد بافل نيدفيد، نجم يوفنتوس السابق، والبرازيلي كاكا، آخر لاعبي وسط يفوزان بالبالون دور قبل مودريتش، وذلك عامي 2003 و2007، على الترتيب.

وتمكن الأسطورة الفرنسية زين الدين زيدان من الفوز بالجائزة مرة واحدة عام 1998، بعدما قاد منتخب بلاده لتحقيق لقب كأس العالم على حساب البرازيل، وذلك أثناء تواجده في يوفنتوس.

ويعد التشيكي جوزيف ماسوبوست أول لاعب وسط يفوز بالكرة الذهبية عام 1962، ثم تبعه جياني ريفيرا في عام 1969، حيث قاد النجم الإيطالي ميلان في هذا العام للفوز بثاني ألقابه في دوري أبطال أوروبا.

وفتح مودريتش الباب مجددا لنجوم الوسط الحاليين للاقتراب من رفع الكرة الذهبية في السنوات القليلة المقبلة، فقد سبق وأن ترشح لها العديد من اللاعبين ولكن في النهاية كانت تذهب للمهاجمين.

وهناك العديد من لاعبي خط الوسط الذين بإمكانهم أن يكونوا الأفضل في العالم خلال الفترة المقبلة.

فعلى سبيل المثال يقدم البلجيكي كيفين دي بروين مستويات أكثر من رائعة مع مانشستر سيتي وكان أحد أهم الأسباب في فوز السيتي بلقب البريميرليج كونه يتمتع بعدة خصائص كالتمرير والتسديد وإجادته تنفيذ الأدوار التكتيكية، ولكن لا يزال بيب جوارديولا في انتظار عودة نجمه من الإصابة.

كما يأتي الاهتمام الإعلامي بالمهاجمين على حساب لاعبين مميزين في خط الوسط مثل ماركو فيراتي وكريستيان إيريكسن وميراليم بيانيتش.