
ستكون الأنظار شاخصة، نحو منتخبات المستوى الأول، خلال قرعة مونديال روسيا 2018، يوم الجمعة المقبل، حيث تأمل في تجنب مواجهات صعبة مع خصوم أكفاء.
وتم تقسيم المنتخبات الـ 32 المتأهلة إلى النهائيات إلى 4 مستويات فنية، بناء على ترتيب هذه المنتخبات على سلم تصنيف الاتحاد الدولي، باستثناء روسيا التي حلت في المستوى الأولى باعتبارها صاحبة الضيافة.
وحل في المستوى الأول إضافة إلى روسيا، كل من ألمانيا والبرازيل والبرتغال والأرجنتين وبلجيكا وبولندا وفرنسا، فيما جاء في المستوى الثاني كل من إسبانيا وبيرو وسويسرا وإنجلترا وكولومبيا وأوروجواي وكرواتيا والمكسيك.
وعند النظر إلى منتخبات المستوى الأول، نلاحظ فورا غياب إسبانيا، بعد تأخرها قليلا في ترتيب الفيفا، لتحل في المستوى الثاني، مما يعني إمكانية وقوعها في مجموعة تضم منتخبا عريقا مثل البرازيل أو فرنسا أو ألمانيا.
وإضافة إلى الماتادور، تتمنى منتخبات المستوى الأول، تجنب مقابلة إنجلترا أو الأوروجواي، الذي يضم ثنائي الهجوم الفتاك، بقيادة لويس سواريز وإدينسون كافاني.
وتأمل روسيا التي ستأتي تلقائيا في المجموعة الأولى، عدم مواجهة أحد المنتخبات القوية في الصف الثاني، خصوصا وأن مستواها لا يؤهلها للمنافسة على اللقب، بعد أداء ضعيف للفريق في كأس القارات الصيف الماضي.
أما ألمانيا، تسعى من ناحيتها لمجموعة متوازنة، خاصة وأن قرعة مونديال 2014، أرغمتها على مواجهة البرتغال في الدور الأول، وهذه المرة، ستلعب الثانية في الطابق الأول، بعدما أحرزت لقب كأس أوروبا للمرة الأولى في تاريخها صيف العام الماضي.
بدورها، تأمل البرازيل، في الحصول على قرعة مريحة، من أجل رفع المستوى العام بشكل تدريجي حتى الوصول إلى المراحل النهائية، وبالتأكيد فإن لقاء بين إسبانيا والبرازيل سيكون بمثابة نهائي مبكر خلال دور المجموعات.
وسيتابع نجم الكرة الأرجنتينية ليونيل ميسي، مجريات القرعة بترقب شديد، وهمّه الاول ألا يقع منتخب بلاده في مجموعة واحدة، إلى جانب إسبانيا، علما بأن قرعة مونديال البرازيل، وضعت راقصي التانجو في مجموعة سهلة إلى البوسنة وإيران ونيجيريا.
وتبقى بلجيكا، المنتخب الذي يخشاه الجميع نظرا لاحتواء صفوفه، على كم كبير من الاسماء الرنانة أمثال إيدين هازارد وكيفين دي بروين وروميلو لوكاكو ومرتينز، وهي تأمل مجموعة سهلة على غرار تلك التي وضعتها بمواجهة الجزائر وروسيا وكوريا الجنوبية في كأس العالم 2014.
ويبقى المنتخب البولندي، الفريق الذي تتمنى منتخبات الصف الثاني الوقوع إلى جانبه، باعتباره الأقل قوة من الناحية الورقية، مع الوضع بعين الاعتبار تسلح المنتخب الروسي بالأرض والجمهور، لكن هذه المنتخبات عليها أولا تأمين دفاعها بأفضل الطرق في مواجهة نجم بايرن ميونيخ روبرت ليفاندوفسكي.
وأخيرا، عادت فرنسا إلى المستوى الأول بعدما غابت عنه في مونديال 2014، عندما تجنبت مواجهة الكبار بوقوعها إلى جانب سويسرا والإكوادور والهندوراس، وهذه المرة يسافر الفرنسيون إلى روسيا باعتبارهم من أبرز المرشحين لنيل اللقب.
تجدر الإشارة إلى أن غياب إيطاليا وهولندا وتشيلي عن النهائيات، سهل المهمة نوعا ما، على منتخبات الصف الأول، وإلا كنا سنشاهد معارك طاحنة في دور المجموعات.



