Reutersيعتبر وسط ملعب برشلونة وريال مدريد، هو العقل المفكر لمنظومة كلا الفريقين، نظرا لكونه حلقة الوصل بين الدفاع والهجوم، وما يزيد الأمر أهمية، تواجد نجوم كبار أثروا بشكل أساسي في طريقة لعب الغريمين.
ومن المنتظر أن يشهد ملعب كامب نو، يوم الأحد الموافق 6 مايو/آيار المقبل، صراعا محتدما في وسط الملعب، حيث سبق وأن تفوق ثلاثي وسط البلوجرانا في مباراة الدور الأول التي انتهت بفوز برشلونة (3-0) على ملعب سانتياجو برنابيو.
ويرصد التقرير التالي مقارنة بين لاعبي وسط برشلونة وريال مدريد قبل مباراة الكلاسيكو:
مباريات أقل
يدخل وسط ريال مدريد اللقاء بعدد مباريات أقل بكثير من لاعبي الفريق الكتالوني، وهو ما يعود لسياسة المداورة التي يطبقها المدرب الفرنسي زين الدين زيدان منذ انطلاق الموسم، مما مكنته لوصول اللاعبين لحالة بدنية جيدة مع نهاية الموسم مع الاقتراب من التأهل لنهائي دوري الأبطال.
وفي المقابل لم يقم فالفيردي بالمداورة إلا في أضيق الحدود، فبالنظر إلى عدد مشاركات لاعبين مثل إيفان راكيتيتش وسيرجيو بوسكيتس، وهم عصب وسط الملعب في الفريق الكتالوني، سنجد أن الأول قد أكمل 50 مباراة والثاني 45 مباراة في كل البطولات.
أما في الفريق الملكي فعدد المباريات التي شارك بها لاعبو الوسط أقل بشكل ملحوظ، إذ لعب توني كروس 37 مباراة، ولوكا مودريتش 38 مباراة، وكاسيميرو 41 مباراة.
فاعلية هجومية
يمتاز وسط ملعب ريال مدريد هذا الموسم بتقديم المساندة الهجومية في أحيان كثيرة، فقد تمكن ثلاثي ريال مدريد، بالإضافة إلى إيسكو، احراز 21 هدفا وصناعة 28 هدفا.
وتتجلى قيمة الزيادة الهجومية لدى أسلوب زيدان في لاعب مثل كاسيميرو صاحب المهام الدفاعية في وسط الملعب، الذي أحرز 7 أهداف وصنع 3.
على الجانب الآخر تسيطر سياسة فالفيردي واهتمامه بالنواحي التكتيكية على أداء لاعبي الوسط في الشق الهجومي، حيث سجل ثلاثي برشلونة بالإضافة لباولينيو 15 هدفا، سجل البرازيلي منها 8 أهداف، في حين صنع الرباعي 13 هدفًا.
تفوق دفاعي
أصبح التوازن سمة أساسية في أداء برشلونة تحت قيادة فالفيردي، فلم يعد يستقبل الفريق عددا كبيرا من الأهداف بالمقارنة مع المواسم الماضية، كما أصبح وسط الملعب أكثر تماسكا.
ينفذ لاعبو البلوجرانا تعليمات فالفيردي بشكل دقيق عند الحالة الدفاعية، فبمجرد فقدان الكرة يقومون بالضغط الشرس لاسترجاعها بجانب إغلاق منافذ التمرير في الثلث الأخير خاصة في اللقاءات الكبيرة، باستثناء لقاء روما في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
فشل زيدان فيما نجح فيه فالفيردي، فعلى الرغم من الإسهامات الهجومية للاعبي الوسط، إلا أن الترابط بين الوسط والدفاع يعد من أكثر نقاط الضعف لدى الفريق الملكي، ومن ضمن أسباب استقبال عدد كبير من الأهداف هذا الموسم.
البدلاء
بعد انضمام فيليب كوتينيو إلى برشلونة في يناير/كانون الثاني أصبح فالفيردي يملك أوراقا أكثر في منطقة الوسط، فأحيانا يدفع به كصانع ألعاب تحت ميسي وسواريز أو على الجناحين في طريقة 4-4-2، كما يظهر باولينيو وسيرجي روبيرتو في الصورة ومؤخرا دينيس سواريز.
كذلك في ريال مدريد الذي يملك أكثر من لاعب في منطقة الوسط يستطيع تقديم الإضافة مثل ماتيو كوفاسيتش وماركوس يورنتي وداني سيبايوس.




