تقرير كووورة: مطاريد تشيلسي وحارس ذهبي يستعيدون هيبة الإنجليز

تملك إنجلترا أقوى بطولة دوري في العالم، ولكن على المستوى الدولي، لم تحقق منتخباتها المختلفة أي إنجازات عالمية، باستثناء لقب وحيد كأس العالم التي استضافها الإنجليز عام 1966.

ومنذ ذلك التاريخ، اكتفى الإنجليز بالتمثيل المشرف في بطولات العالم المختلفة سواء الكبار، أو الشباب تحت 20 سنة، بينما لم يكن للأسود الثلاثة أي تواجد في بطولة العالم للناشئين تحت 17 عامًا.

وبعد 51 سنة، نجح المدرب بول سيمبسون في كتابة إنجاز جديد للإنجليز، بقيادة منتخب شباب إنجلترا للفوز بكأس العالم لأول مرة في تاريخه، بعد التفوق على فنزويلا 1 - 0 في المباراة النهائية للبطولة، التي أقيمت بكوريا الجنوبية.

اللافت للانتباه أن التوليفة التي صنعها سيمبسون، لم تضم أي أسماء من العيار الثقيل، بل كان النجم الأول لمنتخب إنجلترا في البطولة، دومينيك سولانكي مهاجم تشيلسي الذي لم يجد أي فرصة حقيقية مع "البلوز"، وتمت إعارته لفيتيس أرنهيم الهولندي، قبل تركه مجانًا لينتقل إلى ليفربول.

سولانكي سجل 4 أهداف في مشوار المنتخب الإنجليزي بمونديال الشاب، ونال جائزة أفضل لاعب في البطولة، ليكون الظاهرة الأبرز، رغم عدم اعتماد أنطونيو كونتي المدير الفني لتشيلسي عليه، حيث خاض المهاجم الشاب 5 مباريات فقط مع الفريق الرديف وسجل هدفين.

كذلك أمد تشيلسي هذا الجيل الذهبي للمنتخب الإنجليزي بثنائي الدفاع فيكايو توموري وجاك كلارك سالتر، إلا أنه أعار الأول إلى برايتون، والثاني إلى بريستول روفرز، للحصول على فرصة أكبر في اللعب بالدرجات الأدنى في الدوري الإنجليزي.

كما برز مع الإنجليز، حارس المرمى فريدي وودمان الذي نال جائزة القفاز الذهبي، كأفضل حارس مرمى في مونديال الشباب، وكان له دورًا كبير في التتويج بتصديه لركلة جزاء في وقت قاتل من المباراة النهائية، إلا أن الحارس الشاب لم يجد فرصة حقيقية بصفوف ناديه نيوكاسل يونايتد، الذي أعاره أكثر من مرة آخرها الموسم الماضي لنادي كيلمارنوك الأسكتلندي.

3 لاعبين فحسب، هم أديمولا لوكمان ودومينيك لوين (إيفرتون)، وجوش أونوماه (توتنهام هوتسبير)، هم الذين حصلوا على فرصة أكبر مع أنديتهم في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، ما يشير إلى عدم استفادة كبار البريميرليج من المواهب المحلية الشابة، ويجعل عملية تصعيدهم للمنتخب الأول محل شك كبير.