تقرير كووورة: مبابي سلاح ديشامب لتعويض الكارت المحروق

يخوض منتخب فرنسا اختبارا صعبا عندما يلاقي أوروجواي، غدا الجمعة، في افتتاح منافسات دور الثمانية لكأس العالم.

ومن المنتظر أن تواجه كتيبة الديوك ومدربها ديديه ديشامب صعوبات بدنية لتميز لاعبي أوروجواي بالقوة الجسدية واللياقة البدنية العالية، إضافة إلى عقبات فنية في ظل القوام الصلب الذي صنعه المدرب المخضرم أوسكار تاباريز.

ويعول ديشامب كثيرا على مهاجمه الشاب كيليان مبابي الذي لعب دور البطولة في إقصاء الأرجنتين من دور الـ16 بتسجيل ثنائية ساعدت فرنسا على إسقاط راقصي التانجو بأربعة أهداف مقابل ثلاثة.

ويأمل المدير الفني لفرنسا أن يكون سلاح مبابي فعالا من جديد لفك طلاسم منافس أقوى فنيا وأكثر انضباطا على المستوى التكتيكي مقارنة بالمنتخب الأرجنتيني.

وتبرز أهمية مهاجم باريس سان جيرمان في خطط ديشامب بفضل سرعته في الانطلاقات بالهجمات المرتدة، إضافة إلى أنه العنصر الأكثر نشاطا وحيوية وخطورة بين مهاجمي فرنسا على مرمى المنافسين.

وربما يعوض كيليان مبابي مدربه في منتخب فرنسا عن تعطل سلاح هجومي آخر، في ظل المستوى المتواضع لأنطوان جريزمان الذي سجل هدفين فقط في مونديال روسيا من ركلتي جزاء في شباك أستراليا والأرجنتين.

وبات جريزمان بمثابة اللغز لوسائل الإعلام الفرنسية، التي انتقدت أداءه كثيرا، وأنه لم يظهر بالمستوى المطلوب في مركزه بخطط ديشامب كرأس حربة متأخر خلف أوليفيه جيرو مهاجم تشيلسي الإنجليزي.

وما يثير التكهنات حول قدرة جريزمان على كسر التوقعات أمام أوروجواي، أنه سيكون ورقة محفوظة أو بمثابة الكارت المحروق لزميليه في أتلتيكو مدريد دييجو جودين وخوسيه خيمينيز قلبي دفاع الفريق اللاتيني.

أما كيليان مبابي سيوفر لديشامب أكثر من حل أملا في تفكيك دفاع أوروجواي، لإجادة اللاعب الشاب في أكثر من مركز سواء مهاجم ثان في طريقة 4-4-2، أو في الجناحين الأيمن والأيسر بخطة 4-3-3.

كذلك في الرسم التكتيكي الحالي لديشامب 4-2-3-1، فإن مبابي يتمتع بحرية حركة على طرفي الملعب، مما يشكل تهديدا لظهيري أوروجواي لاكسالت ومارتن كاسيريس.

كما أن سرعة مبابي في الانطلاق بالكرة أو التحرك لاقتناصها بالكرات العرضية ستجعله كالسهم النافذ بين قلبي الدفاع جودين وخيمينيز.