AFPانتهت إثارة سوق الانتقالات الصيفية في الدوريات الأوروبية الكبرى، دون أن تتم الصفقة الأبرز والأكثر ضجيجا، والمتعلقة بانتقال كيليان مبابي، نجم باريس سان جيرمان، إلى ريال مدريد.
وأشعل مبابي (24 عامًا) التكهنات على مدار 3 أشهر، بإعلانه مبكرًا قراره بعدم تجديد تعاقده مع بي إس جي، الذي سينتهي في يونيو/ حزيران 2024.
ولم يكتف النجم الباريسي بذلك، بل أكد أيضا على عزمه الاستمرار مع باريس لنهاية تعاقده، ليدخل في صدام عنيف مع رئيس النادي ناصر الخليفي.
وامتدت الأزمة بين الخليفي ومبابي لما يزيد عن 3 أسابيع، تحرك خلالها كبار أوروبا لتدعيم صفوفهم بصفقات جديدة قبل وأثناء وحتى بعد الجولات الصيفية وانطلاقة الدوريات الأوروبية.
وما بين التصعيد الهادئ من مبابي، والتهديدات الصريحة من الخليفي بأن اللاعب أمامه إما التجديد أو البيع، بقى الموقف متجمدا من الطرفين.
ومع الأيام الأولى من هذا الصراع، بدأ التكهن بالوجهة القادمة لمبابي، وأن الخليفي يضغط بقوة لبيعه لإفساد مخطط انتقال اللاعب إلى ريال مدريد مجانا في صيف 2024.
قطباإنجلترا
بدأت الشائعات تتردد بقوة منذ أواخر يوليو/ تموز الماضي، حيث ارتبط اسم النجم الباريسي بالانتقال إلى صفوف ليفربول على سبيل الإعارة.
ما عزز هذه التكهنات إشارة مبابي بعلامة الإعجاب على منشور عبر مواقع التواصل الاجتماعي لصورة نجم الليفر، ألكسندر أرنولد، وهو يحتفل بطريقة مبابي.
واستندت وسائل الإعلام الإنجليزية في تكهناتها، بأن ليفربول، يبقى النادي المفضل لفايزة العماري، والدة النجم الفرنسي، ووكيلة أعماله.
واقتحم يورجن كلوب، مدرب الريدز، الجدل حول مبابي، مستبعدا إتمام الصفقة، ولكنه قال في أحد المؤتمرات الصحفية "يبدو أن أحد مسؤولي النادي يريد مفاجأتي".
ولم يكن ليفربول، النادي الوحيد الذي ارتبط بشائعات مبابي، بل شاركه أيضا في نفس المسلسل، غريمه الأزلي، مانشستر يونايتد.
إلا أن إيريك تين هاج، مدرب مانشستر يونايتد، بدا دبلوماسيا للغاية، رافضا التعليق على إمكانية ضم مبابي، لكونه لاعبا في فريق آخر.
لكن صحيفة صن البريطانية، أنهت الجدل سريعا بأن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، لن يسمح بهذه الصفقة، في ظل سعي ملاك قطريين للاستحواذ على نادي مانشستر يونايتد.
عرضفلكي
تجاوزت الضجة حول كيليان مبابي، حدود القارة العجوز، ووصل صداها إلى الشرق الأوسط بالحديث عن عرض فلكي من نادي الهلال السعودي.
وقيل إن الهلال جهز عرضا قيمته مليار يورو للفوز بصفقة مبابي، بواقع 300 مليون يورو للنادي الباريسي بخلاف 700 مليون يورو، مجموع الراتب السنوي للنجم الفرنسي خلال فترة عقده.
إلا أن مبابي نفسه أجهض أحلام النادي السعودي، بضحكات ساخرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وحديث ضاحك مع مشجع نصحه باللعب في السعودية أثناء توقيعه على الهدايا التذكارية بعد مشاركته في مران المستبعدين.
صمتالملكي
لا يخفى على الكثيرين، أن رغبة مبابي الأولى حال رحيله عن حديقة الأمراء، ستكون الانتقال إلى صفوف ريال مدريد.
ورحل كريم بنزيما عن صفوف الملكي، وانتقل إلى اتحاد جدة، لتلمع في أعين مبابي فكرة قيادة المشروع الملكي الجديد رفقة فينيسيوس وجود بيلينجهام المنضم حديثا.
ورغم الحديث في فترات عديدة على مدار الصيف الجاري، بأن إدارة ريال مدريد تجهز 250 مليون يورو لصفقة مبابي، لكن طرحت صحف أخرى سيناريوهات مختلفة.
يبقى أبرز هذه السيناريوهات، حالة من الصمت المتبادل بين مبابي وفلورنتينو بيريز رئيس النادي الملكي، حيث انتظر كل منهما إعلان الآخر رغبة صريحة في إتمام الصفقة هذا الصيف.
ومع طول فترة الصمت، أنهى مبابي الحرب مع ناصر الخليفي، حيث تغيرت لهجة رئيس النادي الباريسي، وتحدث بشكل إيجابي في الأيام الأخيرة عن النجم الفرنسي.
وزادت التكهنات بأن مبابي بات أكثر اقتناعا بالمشروع الباريسي الجديد، إلا أن قائد منتخب فرنسا، علق مصيره لحين إشعار آخر، فلا انتقل إلى الريال، ولا جدد تعاقده مع باريس.
قد يعجبك أيضاً



