تقرير كووورة: مانشستر يونايتد والرقم 7.. حكايات النجاح والإخفاق

للقميص رقم 7 قصص خالدة في تاريخ مانشستر يونايتد، لأن سلسلة من النجوم اللامعة التي تحولت إلى أساطير النادي، ارتدت هذا الرقم الذي بات علامة مميزة لدى جمهور "الشياطين الحمر".

البداية كانت عندما لمع الأيرلندي جورج بيست مرتديا هذا القميص، ومنذ ذلك الحين يتسابق النجوم من أجل الحصول عليه، رغم أن العديد من الأسماء المعروفة، لم تحقق النجاح المتوقع باستخدام هذه التعويذة المميزة.

التقرير التالي، يسلط الضوء على قصة القميص رقم سبعة، ومجموعة اللاعبين الذين ارتدوه عبر السنوات الماضية:

القائد كاتنونا

عندما تم اختيار أرقام اللاعبين للموسم 1993-1994، أراد النجم الفرنسي المثير للجدل إريك كانتونا، ارتداء القميص رقم 7، وكان له ما أراد، ليواصل تألقه مع مانشستر يونايتد، كواحد من أفضل أجانب الدوري الإنجليزي الممتاز حتى هذه اللحظة.

أحرز كانتونا 82 هدفا مع يونايتد، وفاز معه بلقب البريمير ليج 4 مرات، وتحول إلى أسطورة حية بالنسبة لجمهور الفريق، علما بأنه أعلن اعتزاله اللعب العام 1997، متوجها إلى مهنة التمثيل.

كانت لمسات كانتونا في مانشستر يونايتد بارزة ومؤثرة، شخصيته على أرض الملعب كانت قوية لدرجة ترعب المنافسين والزملاء على حد سواء.

ومسيرته مع يونايتد لم تحلو من الجدل، فمن منا لا يتذكر ركلة "الكونج فو" الشهير التي وجهها لأحد أنصار فريق كريستال بالاس.

الفتى الذهبي

تحول الرقم 7 بعد رحيل كانتونا إلى ديفيد بيكهام الذي بدوره، ساهم في احتفاظه بهيبته التي اكتسبها من بيست وكانتونا، من خلال مجموعة من العروض القوية كجناح أيمن تقليدي يتمتع بذكاء حاد في تنفيذ الكرات العرضية، وكذلك قدرة فائقة على تسديد الركلات الحرة المباشرة للمرمى بإتقان.

وبرفقة مجموعة من أصدقائه الذين يطلق عليهم تسمية "فوج 92" مثل ريان جيجز وجاري وفيل نيفيل وبول سكولز ونيكي بات، فاز بيكهام بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز 6 مرات، وكأس إنجلترا مرتين، ولقب دوري أبطال أوروبا عام 1999.

لكن علاقة اللاعب ساءت في السنتين الأخيرتين مع المدرب الأسطوري أليكس فيرجسون، ليتوجه إلى ريال مدريد 2003، ولم يتمكن من مواصلة ارتداء القميص رقم 7 هناك، بسبب وجود القائد راؤول جونزاليس.

رونالدو الأسطورة

بدأ البرتغالي كريستيانو رونالدو مسيرته مع مانشستر يونايتد مرتديا القميص رقم 17، قبل أن يحصل مراده أخيرا بارتداء القميص رقم 7، ويتحول إلى أحد عظماء النادي، بعدما قاده لمجموعة كبيرة من الألقاب.

وصل رونالدو إلى قمة المجد مع مانشستر يونايتد في عام 2008، عندما قاده بأداء أسطوري، للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا، الأمر الذي أدى لنيله جائزة الكرة الذهبية للمرة الأولى في مسيرته.

استمرت مسيرة رونالدو مع مانشستر يونايتد 6 أعوام (من 2003 إلى 2009)، قبل أن يتوجه إلى ريال مدريد مقابل 92 مليون يورو، وهناك ارتدى القميص رقم 9 في البداية، قبل أن يستعيد ماركته الشهيرة CR7 بعد رحيل راؤول.

إخفاقات

لكن القميص رقم 7، لم يحمل معه الحظ السعيد بالنسبة لمجموعة أخرى من اللاعبين المعروفين، مثل مايكل أوين الذي فشل في تثبيت قدميه مع الفريق بوجود كوكبة أخرى من اللاعبين المميزين.

وكان لافتا تحول الإكوادوري أنتونيو فالنسيا من الرقم 25 إلى 7 في الموسم 2012-2013، لكنه عاد وارتدى القميص 25 بعدها بموسم واحد، مؤكدا أنه القميص الذي حقق معه النجاح منذ قدومه إلى يونايتد العام 2009.

وقدم الأرجنتيني أنخل دي ماريا موسما كارثيا مع الرقم 7 في مانشستر يونايتد قبل أن ينتقل إلى باريس سان جيرمان، ولم يتمكن الهولندي ممفيس ديباي من الارتقاء لمستوى الطموحات مع هذا الرقم قبل أن يرحل إلى ليون، والأمر نفسه ينطبق على التشيلي أليكسيس سانشيز الذي فشل بشكل ذريع مع مانشستر يونايتد الموسم الماضي، قبل أن تتم إعارته إلى أنتر ميلان.