تقرير كووورة: ماركو روزه.. صائد الألقاب المنتظر في دورتموند

استقر نادي بوروسيا دورتموند على مدربه القادم بعد انتهاء مهمة المدير الفني الحالي إيدين تيرزيتش بنهاية موسم 2020-2021.

ويتولى تيرزيتش المهمة مؤقتا منذ إقالة السويسري لوسيان فافر من منصب المدير الفني لأسود الفيستيفال في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، لكنه لم يستطع تصحيح مسار الفريق حتى الآن.

وأعلن دورتموند اتفاقه مع الألماني ماركو روزه، مدرب بوروسيا مونشنجلادباخ، على تولي تدريب الفريق بداية من الموسم المقبل.

وقد لاقت السيرة الذاتية لروزه توافقا مع أهداف إدارة دورتموند المخطط لها في المرحلة المقبلة.

رجل الألقاب المنتظر

يبحث دورتموند عن مدرب يقوده لحصد الألقاب، بدلا من المنافسة عليها دون الفوز بها في النهاية، كما حدث في السنوات الماضية.

وترغب إدارة دورتموند في استعادة لقب البوندسليجا، الغائب عن النادي منذ عام 2012، وذلك بعدما هيمن الغريم بايرن ميونخ عليه في السنوات الأخيرة.

ويملك روزه سيرة ذاتية مميزة، لا سيما منذ أن بدأ رحلته داخل نادي ريد بول سالزبورج النمساوي، سواء مع فرق الشباب أو الفريق الأول.

ونجح روزه في قيادة سالزبورج للفوز بلقب الدوري الأوروبي للشباب بموسم 2016-2017، وذلك بعدما أقصى برشلونة من نصف النهائي قبل الفوز على بنفيكا في المباراة النهائية.

هذا الإنجاز الملفت دفع إدارة النادي النمساوي لتصعيد المدرب الألماني للفريق الأول، ليتمكن في أول مواسمه من الفوز بلقب الدوري، بالإضافة إلى التأهل لنصف نهائي الدوري الأوروبي بعدما أقصى في طريقه فرق مثل دورتموند ولاتسيو.

واستطاع روزه أن يحافظ على لقب الدوري النمساوي في ثاني مواسمه، لكنه أضاف إليه لقب الكأس قبل رحيله عن النادي لبدء مسيرته التدريبية في البوندسليجا.

طفرة هائلة

وصول روزه إلى مونشنجلادباخ بعد رحيله عن سالزبورج كان نقطة تحول حقيقية في مستوى ونتائج الفريق.

وتمكن صاحب الـ44 عاما من قيادة "جلادباخ" للتأهل إلى دور المجموعات بدوري الأبطال لأول مرة منذ 2016، قبل أن يفاجئ الجميع بالعبور إلى ثمن النهائي للمرة الأولى في تاريخ النادي.

ورغم فارق الجودة بين لاعبيه ونجوم كبار البوندسليجا وأوروبا، إلا أن روزه استطاع قيادة فريقه لتحقيق نتائج مفاجئة أمام عمالقة ألمانيا والقارة العجوز.

وبالنظر إلى نتائج الموسم الحالي فقط، استطاعت كتيبة روزه إسقاط عمالقة البوندسليجا، حيث فاز على بايرن ميونخ (3-2)، ودورتموند (4-2)، بالإضافة إلى لايبزيج (1-0).

وعلى الصعيد القاري، أحرج جلادباخ فريقي إنتر ميلان وريال مدريد بالتعادل معهما (2-2) في أول جولتين، قبل أن يسقط لاحقا على يديهما.

واستطاع رجال روزه أن يسجلوا 16 هدفا في مرحلة المجموعات، وهو ثاني أفضل سجل تهديفي في ذلك الدور بفارق هدفين أقل عن حامل اللقب، بايرن ميونخ.

ومن المتوقع أن يستفيد روزه من الجودة العالية التي يتمتع بها دورتموند، مما سيساعده على تحقيق نتائج أفضل مما تحقق مع جلادباخ، وهو ما تطمح إليه إدارة ناديه الجديد مع بداية الموسم المقبل.

كما يملك روزه أسلوبا هجوميا يتماشى مع سياسة النادي، الباحث دائما عن مدرب يلعب كرة جمالية هجومية، فضلا عن قدرته على الفوز بالألقاب.