Reutersيدرك ريال مدريد جيدا، أنه لا مجال للتهاون أمام مضيفه ليفربول، عندما يلتقي الفريقان إيابا مساء الأربعاء، ضمن ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا.
ورغم أن ريال مدريد فاز في اللقاء الأول على ملعب "ألفريدو دي ستيفانو" (3-1) الأسبوع الماضي، يبقى ليفربول الفريق القادر على قلب النتيجة في القسم الثاني من المواجهة، حيث سبق له قبل عامين، أن قلب تخلفه أمام برشلونة بثلاثية نظيفة، إلى رباعية نظيفة، ويمضي قدما لإحراز اللقب.
لكن هناك متغيرات عديدة في ليفربول منذ أن حقق الـ"ريمونتادا" الشهيرة أمام برشلونة، نصفها لصالحه، ونصفها الآخر قد يشكل عقبة أمامه في تحقيق مبتغاه، ونوجز لكم لهذه المتغيرات في سياق التقرير التالي.
|||2|||
وجود صلاح
لن ينسى جمهور ليفربول تلك الليلة التاريخية التي تمكن فيها من اكتساح برشلونة برباعية نظيفة، تناول على إحرازها الثنائي، الهولندي جورجينيو فينالدوم والبلجيكي ديفوك أوريجي.
لا يزال هذا الثنائي متواجدا في صفوف ليفربول، وإن كان الثاني لا يحظ بفرصة اللعب كثيرا ضمن تشكيلة الفريق، وهو أمر لا يقلق راحة المدرب الألماني يورجن كلوب، نظرا لاكتمال صفوفه الأمامية.
أمام برشلونة، غاب النجم المصري محمد صلاح للإصابة عن لقاء الإياب التاريخي، لكنه سيقود الأربعاء هجوم ليفربول إلى جانب ساديو ماني وروبرتو فيرمينو وديوجو جوتا، وكله أمل في أن يتمكن من هز الشباك وقلب النتيجة لصالح فريقه بغية التأهل إلى نصف النهائي.
هدف خارج الديار
من ناحية ثانية، كانت المهمة أمام برشلونة قبل عامين شائكة، لأن ليفربول لم يتمكن من تسجيل الأهداف على ملعب "كامب نو" قبل لقاء الإياب.
لكن هذه المرة مختلفة، حيث تمكن صلاح من إحراز هدف مهم أمام ريال مدريد في ملعب "ألفريدو دي ستيفاو"، ما يعني أن الفوز بهدفين نظيفين، سيكفي ليفربول للتأهل إلى دور الأربعة.
غياب الجمهور
العاملان السابقان يقفان في صالح ليفربول، لكن هناك عاملين آخرين، قد يصعبان المهمة على الفريق الإنجليزي هذ العام.
العامل الأول هو غياب الجمهور عن مدرجات ملعب "أنفيلد" بسبب إجراءات الحد من تفشي فيروس كورونا المستجد، وهو ما يفقد ليفربول عنصر الحماس والإثارة خلال اللقاء، ويجعل ريال مدريد يخوض اللقاء بأعصاب أكثر هدوءا في ظل غياب ضغط المشجعين وهتافاتهم المضادة.
الغيابات
أما العامل الثاني، فيتعلق بالغيابات العديدة التي ضربت ليفربول هذا الموسم، وساهمت في تدهور نتائجة كثيرا، لا سيما على الصعيد المحلي.
خط الدفاع كان الأكثر تضررا من الإصابات، حيث يغيب لنهاية الموسم كل من فيرجيل فان دايك وجو جوميز وجويل ماتيب، وسيعتمد كلوب في مباراة الأربعاء على الثنائي ناثانيل فيليبس وأوزان كاباك الذي يفتقر للخبرة المطلوبة.
نضيف إلى ذلك، الغياب المؤثر لقائد الفريق ونجم وسطه جوردان هندرسون بسبب الإصابة أيضا، وهو ما ظهرت آثاره بقوة في المباريات الأخيرة، حيث يفقد الفريق الإنجليزي السيطرة على منطقة المناورة.
قد يعجبك أيضاً



