Reutersخيب برشلونة آمال جماهيره، بالخسارة ضد إشبيلية مساء أمس الأربعاء، بهدفين دون رد، في ذهاب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا، في معقل الأندلسيين "رامون سانشيز بيزخوان".
ومنح الحظ برشلونة فرصة ثمينة، خاصًة وأن هذا الدور هو الوحيد في بطولة كأس الملك، الذي يُقام على مباراتين، حيث ستقام مواجهة الإياب يوم 3 مارس/ أذار المقبل، في معقل البارسا "كامب نو"، من أجل تعديل وضعه وحسم العبور للنهائي.
وظهر برشلونة منذ بداية الموسم صغيرًا أمام الكبار، حيث تلقى عدة هزائم أمام الفرق الكبيرة، بالخسارة أمام ريال مدريد وأتلتيكو مدريد في الليجا، ويوفنتوس (في كامب نو) بدوري الأبطال.
وأهدر برشلونة بقيادة مدربه الهولندي رونالد كومان فرصة حصد أول لقب في الموسم بالخسارة ضد أتلتيك بيلباو في نهائي السوبر الإسباني، وحال فشل في العودة أمام إشبيلية سيخسر ثاني بطولة، حيث تُعد فرصة أضعف في الليجا ودوري الأبطال هذا الموسم.
أزمة تكتيكية
يمكن الحديث عن كومان بأنه مدرب غير مرن تكتيكيًا، ويعتمد على نفس أسلوب اللعب في أغلب المباريات.
أيضًا كومان يعتمد على الدفاع المتقدم وبشكل مبالغ فيه إلى خط الوسط، مما يضع الفريق في ورطة خلال مواجهة الهجمات المرتدة من الخصوم.
وظهرت هذه الثغرة في الهدف الثاني لإشبيلية الذي سجله راكيتيتش وأيضًا سولدادو لاعب غرناطة في مواجهة الدور الماضي بالكأس.
وبلا شك صامويل أومتيتي مدافع برشلونة، يستحق إلقاء اللوم بشكل كبير عليه نظرًا لكونه سببًا في الهدفين، لكن كومان يُفضله على لينجليت نظرًا لقدرته على بناء اللعب من الخلف بشكل أفضل.
ويجب أيضًا تسليط الضوء، على أن أومتيتي ظهر بشكل جيد في بعض الأوقات أمام إشبيلية، وأنقذ الفريق من فرصة خطيرة ليوسف النصيري، لكنه كلف فريقه الخسارة بالأخطاء الساذجة.
ولم ينجح رونالد كومان حتى الآن في إيجاد حل للأخطاء الفردية الساذجة للخط الدفاعي والتي كلفت الفريق الكثير من الأهداف منذ بداية الموسم.
بديل سواريز
رغم وجود مارتن برايثوايت إلا أن برشلونة يفتقد بشكل كبير جدًا لمهاجم صريح قناص بحجم هدافه السابق لويس سواريز الذي تركه بالمجان لأتلتيكو مدريد.
وظهرت حاجة برشلونة لمهاجم صريح، حيث يكون اعتماد الفريق على الأجنحة ومحاولات ميسي في العمق فقط، مع عدم التنوع الهجومي، رغم العدد الكبير من الفرص التي يصنعها الفريق دون تسجيل أهداف.
سواريز نجح بشكل مُبهر مع أتلتيكو مدريد هذا الموسم حيث سجل 16 هدفًا في صدارة الهدافين في الليجا، وقد ينتهي به الموسم بطلا لليجا مع الروخيبلانكوس، بينما برشلونة على أعتاب موسم صفري جديد.
قد يعجبك أيضاً





