تقرير كووورة: لغز جريزمان يورط سيتين

بات الفرنسي أنطوان جريزمان، مهاجم برشلونة، بمثابة قنبلة موقوتة داخل جدران "كامب نو"، بعدما خرج من حسابات المدير الفني للبلوجرانا كيكي سيتين، في المباريات الحاسمة.

جريزمان الذي انضم الصيف الماضي لبرشلونة، بعد كسر عقده مع أتلتيكو مدريد ودفع الشرط الجزائي بقيمة 120 مليون يورو، توقعت الجماهير منه الكثير.

ولعب الفرنسي هذا الموسم 43 مباراة بقميص البلوجرانا في مختلف المسابقات، سجل خلالها 14 هدفًا وصنع 4 أخرى.

لغز جريزمان

منذ عودة النشاط منتصف يونيو/حزيران الماضي، أضاع برشلونة 6 نقاط في صراعه على اللقب مع الغريم التقليدي ريال مدريد، ليخسر صدارة جدول الترتيب.

تعثر برشلونة بالتعادل أمام إشبيلية وسيلتا فيجو وأتلتيكو مدريد، وبالنظر إلى هذه المباريات نجد أن جريزمان شارك كبديل لمدة "11 دقيقة، و9 دقائق، ودقيقة واحدة" في تلك المباريات على الترتيب.

وكانت الصدمة للفرنسي، بمشاركته ضد فريقه السابق أتلتيكو مدريد لدقيقة واحدة، في إهانة شديدة له، ما دفع والد اللاعب وشقيقه لمهاجمة المدير الفني كيكي سيتين.

وأكد سيتين، أن قراراته هي وجهة نظر فنية، وأنه لا ينظر لقيمة جريزمان المالية والمبلغ الكبير الذي دفعه النادي لضمه، موضحا أنه سيتحدث مع اللاعب لكن لن يعتذر له عما حدث أمام الروخيبلانكوس.

ورطة سيتين

على الرغم من أن جريزمان يُعاني من جفاف تهديفي غير مسبوق في مسيرته، وهناك حديث عن صعوبة تأقلمه مع البلوجرانا، لكنه بدون شك يستحق فرصة التواجد بشكل أكبر في الملعب مع زملائه.

جريزمان مع فالفيردي وصل لحالة جيدة من التفاهم مع ميسي وسواريز، وخاصًة في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، وكانت هذه الثلاثية تؤتي ثمارها وبدأت الجماهير تتحمس لها.

حتى اللاعبون داخل الفريق يؤكدون أن مشكلة جريزمان في الملعب فقط، خاصًة أنه لا يلعب في مركزه، ويحتاج لبعض الوقت للمشاركة.

وبات سيتين في ورطة، في ظل تلك النتائج السلبية التي تُهدد مستقبله، حيث أصبح قريبًا جدًا من الرحيل مع نهاية الليجا حال فشل في تحقيق اللقب، وهو الأقرب لاسيما وأن ريال مدريد يمر بمرحلة جيدة جدًا على مستوى النتائج بعد فترة التوقف.

ولا يحتمل سيتين المزيد من المشاكل في غرفة الملابس، بعد أزمة مساعده سارابيا مع ميسي وبيكيه، ومشكلة انتقال آرثر إلى يوفنتوس، فالاصطدام مع جريزمان سيزيد من الأزمات، خاصًة أن وكيلته طلبت الاجتماع الأسبوع المقبل مع الإدارة.

كل هذه الأزمات ستؤثر دون شك على سيتين واللاعبين، رغم أن الفريق مُطالب بتعديل أوضاعه والفوز في كل المباريات المتبقية، منتظرا تعثر ريال مدريد للعودة إلى الصراع على اللقب.