تقرير كووورة: لعنة الإصابات تربك خطط زيدان

بات زين الدين زيدان، المدير الفني لريال مدريد، في وضع لا يُحسد عليه في الساعات الماضية، بعد لعنة الإصابات التي ضربت لاعبي التشكيلة الأساسية للميرنجي.

الظهير الأيمن كارفاخال كان أحدث المنضمين للقائمة التي تضم إيدين هازارد وتوني كروس، بجانب إيدير ميليتاو وماريانو دياز.

كارفاخال الذي أصيب في الرباط الجانبي لركبته اليمنى، سيغيب عن الملاعب لمدة شهرين، مما يعني غيابه عن مواجهات مهمة مثل الكلاسيكو هذا الشهر ضد برشلونة، وبداية مشوار الفريق في دوري الأبطال.

مأزق صعب

دائمًا لعنة الإصابات، آفة تُطارد زيدان، وهو ما حدث الموسم الماضي، حين أصيب هازارد قبل الجولة الأولى من الليجا، وتبعه إصابات لـ 16 لاعبًا من المجموعة خلال أول 4 أشهر فقط.

الأمور ستكون أصعب على زيزو هذا الموسم، لا سيما في ظل الظروف الصعبة بسبب فيروس كورونا وضغط المباريات، حيث يلعب الفريق مباراة كل 3 أيام، وبعد أسبوعين سينطلق صراع دوري الأبطال.

وبخلاف جدول المباريات، فإن الظروف المادية الصعبة حالت دون إبرام صفقات لتدعيم الفريق، ولن يوجد متسع من الوقت أمام زيدان والإدارة لعقد أي صفقة طارئة حيث سينتهي الميركاتو الصيفي خلال 48 ساعة.

حلول بديلة

ظهر الاستياء على زيدان، بعد إصابة هازارد الذي دخل لأول مرة هذا الموسم، قائمة الفريق ضد بلد الوليد، وتم استبعاده يوم المباراة، بعد إصابته في عضلة الساق، وتأكد غيابه لمدة شهر.

هازارد الذي كان ينتظر زيدان، انفجاره مع الفريق بعد ضمه من تشيلسي في صفقة تخطت قيمتها حاجز 100 مليون يورو، غاب أغلب فترات الموسم الماضي للإصابة، ويبدو أنه هذا الموسم لن يتغير الحال كثيرًا.

وسيتجه زيدان للاعتماد على فينيسيوس جونيور بشكل أكبر والذي سجل هدف الانتصار على بلد الوليد، وأيضًا ستزداد فرص لوكا يوفيتش والذي كان على أعتاب الرحيل هذا الصيف، لكن بعد رحيل مايورال وإصابة هازارد، بات الحل الأقرب ليكون بجانب بنزيما.

أما في مركز الظهير الأيمن لتعويض كارفاخال، فالمرشح الأول كان ألفارو أودريوزولا، والذي لعب نصف الموسم الماضي مُعارًا لبايرن ميونخ، لكنه تعرض للإصابة في العضلة ذات الرأسين في الساق اليسرى.

وسيكون ناتشو من أبرز الأوراق لتعويض كارفاخال، في ظل خبراته الكبيرة، وهو ما سيغلق الباب أمام رحيله هذا الصيف، حيث تلقى عدة عروض إيطالية كان يُناقشها للحصول على فرصة أكبر للمشاركة.

وبنسبة أقل عن الثنائي المذكور، يأتي لوكاس فاسكيز الذي اعتمد عليه زيدان من قبل كظهير أيمن، وأيضًا فيرلاند ميندي الظهير الأيسر يمكن الاعتماد عليه، حيث دفع به زيدان الموسم الماضي ضد إيبار كظهير أيمن لإراحة كارفاخال.

مداورة مستمرة

يمكن تصور أي حلول من زيدان في الفترة المقبلة، لا سيما وأنه يعمل دائمًا على المداورة بين اللاعبين، وهو ما يظهر في الجولات الأولى هذا الموسم.

زيزو في أول 3 مباريات أشرك 21 لاعبًا من أصل 25، ويبدو أنه يسعى لاستغلال الجولات الأولى من الليجا للتجربة، نظرًا لعدم خوض فترة تحضيرية
للموسم.

ورغم التعثر في الجولة الأولى بالتعادل أمام سوسييداد، إلا أن الحديث عن الصراع في الليجا لا زال مُبكرًا، والأهم حاليًا للمدرب الفرنسي هو الفوز بغض النظر عن الأداء.

لكن لم يتبقى الكثير من الوقت أمام زيزو، حيث يتبقى 20 يومًا قبل أول اختبار قوي بمواجهة الكلاسيكو، فهل سينجح بسرعة في إعادة ترتيب أوراقه؟