EPAلمباراة الكلاسيكو، مذاق خاص لمن يطلق عليهم "أبناء النادي" في ريال مدريد وبرشلونة، لأنهم كبروا وهو يحلمون بخوض هذا اللقاء، لما يحمله من أهمية خاصة للنادي والمدينة والمشجعين.
هذا الموسم، تزخر صفوف الفريقين، بمجموعة من اللاعبين الذين إما تخرجوا من أكاديمية الناشئين في النادي، أو لعبوا لفرق الفئات العمرية منذ سن صغيرة، وهؤلاء اللاعبين يعرفون تماما أهمية مباراة الكلاسيكو التي ستقام يوم الأحد المقبل.
يعد برشلونة الأكثر اعتمادا من بين الفريقين، على نتائج فئاته العمرية، وبدأ الأمر مع المدرب السابق رونالد كومان، الذي منح الفرصة لعدد من اللاعبين الشبان، وعلى رأسهم نجم الوسط جافي.
وكثف المدرب الجديد تشافي هرنانديز من استعانته باللاعبين الشبان، خصوصا ممن لعب وتخرج من أكاديمية "لا ماسيا" الشهيرة، كيف لا وهو الذي تخرج منها وتشرب مهاراته وطورها فيها.
عند النظر إلى تشكيلة برشلونة الحالية، نجد أن هناك 12 لاعبا تخرجوا من أكاديمية "لا ماسيا"، أو تدرجوا في فرق الفئات العمرية للنادي، حتى وصلوا إلى الفريق الأول، وكثير من هؤلاء اللاعبين، يخوضون موسمهم الأول أو الثاني مع الفريق الكتالوني.
هذا الموسم، اعتمد تشافي كثيرا على لاعب الوسط جافي الذي سرعان ما تحول إلى نجم أساسي في المنتخب الإسباني، رغم أنه لم يتعد 18 من عمره.
إلى جانب جافي، حصل نيكو جونزاليس أخيرا على فرصته، وهو الذي يبرع في شغل أكثر من مركز، كما حصل المغربي إلياس أخوماش على فرصة تمثيل برشلونة في مباراة بالدوري.
وفي الموسم الماضي، منح كومان الفرصة للمدافع أوسكار مينجويزا الذي بات الآن زائدا عن حاجة تشافي، وقبله شق لاعب الوسط قصير القامة ريكي بويج إلى صفوف الفريق، بيد أنه لا يشاك حاليا إلا ما ندر.
واشترى برشلونة الصيف الماضي، خدمات قلب الدفاع الإسباني الدولي إريك جارسيا، وهو خريج أكاديمية "لا ماسيا"، قبل أن ينتبه مانشستر سيتي لقدراته ويضمه إلى النادي.
وتتشابه مسيرة جارسيا إلى حد كبير، مع القائد الثاني في الفريق، المدافع جيرار بيكيه، الذي نشأ في "لا ماسيا" قبل أن يقدم على الانتقال إلى مانشستر يونايتد في عهد السير أليكس فيرجسون، دون أن يتمكن من تثبيت قدميه، فعاد إلى النادي في العام 2008.
وعلى الدرب ذاته سار الظهير الأيسر جوردي ألبا، الذي باعه برشلونة إلى فالنسيا مقابل 6 آلاف يورو فقط، لأنه رأى أن بنيته الجسدية الضعيفة، لن تساعده في التحول إلى لاعب عظيم، وهي نظرية برهن اللاعب فشلها لاحقا، ليعود إلى النادي الكتالوني، بعد نهائيات كأس أوروبا 2012.
وفرط برشلونة بأداما تراوري الذي كان يتنبأ النقاد له بمستقبل مشرق، قبل أن يتوجه الجناح صاحب البنية العضلية المميزة إلى الملاعب الإنجليزية ويتألق مع وولفرهامبتون، ليقوم البلوجرانا باستعارته في فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة.
ويبقى الحديث عن قائد الفريق سيرجيو بوسكيتس الذي اصطحبه معه المدرب بيب جوارديولا إلى الفريق الأول العام 2008، وسيرجي روبرتو الذي يخرج حاليا من حسابات تشافي، إضافة إلى المهاجم الشاب أنسو فاتي الذي يبتعد حاليا بسبب الإصابة.
وفي المعسكر الآخر، لا يوجد سوى خمسة لاعبين تدرجوا في فرق الفئات العمرية لريال مدريد، أو مثلوا فريق كاستيا، أبرزهم الظهير الأيمن داني كارفاخال الذي انتقل إلى باير ليفركوزن لتجرع الخبرة، قبل أن يصبح لاعبا أساسيا في الفريق الملكي.
ويصمد ناتشو فرنانديز مع ريال مدريد الذي يعتبر بيته الثاني، فيما حصل الأوروجواياني إرنستو فالفيردي على فرصة تمثيل الفريق الأول في عهد زين الدين زيدان.
وترعرع لوكاس فاسكيز في فئات ريال مدريد العمرية، قبل أن يخوض فترة قصيرة مع اسبانيول، حاملا معه خبرات مفيدة عند العودة إلى الـ"ميرنجي".
والأمر نفسه ينطبق على مارينو دياز، المهاجم الذي برز بشكل لافت مع ليون بعد سنوات عديدة في النادي الملكي، ليعود إليه دون أن يحصل على فرصة كافية لإثبات قدراته.
قد يعجبك أيضاً



