تقرير كووورة: كيف يستغل زيدان ورقة هازارد؟

أتم ريال مدريد، مساء اليوم الجمعة، تعاقده رسميًا مع البلجيكي إيدين هازارد، من صفوف تشيلسي، في صفقة انتظرها كثيرًا عشاق الميرنجي.

وتأتي تلك الصفقة في إطار سعي ريال مدريد، لبناء فريق قوي، قادر على العودة لمنصات التتويج، بعد الموسم الكارثي للميرنجي.

لكن يبقى السؤال.. هو كيف سيستغل زين الدين زيدان، مدرب الريال، ورقة هازارد في الموسم المقبل؟

يدرك زيدان، جيدًا أهمية وقدرات هازارد، والذي يُعد اللاعب المثالي لإنشاء منظومة هجومية مميزة للملكي في الموسم المقبل.

وبدون شك سيقود هازارد هجوم ريال مدريد، بفضل تمريراته الحاسمة سواء في العمق أو من الأطراف، حيث نجح في الموسم المنتهي مع تشيلسي في تسجيل 21 هدفا في مختلف المسابقات، بخلاف صناعته 17 هدفا وهو أفضل رقم في مسيرته حتى الآن.

وأول خطة لزيدان قد تكون (4-3-1-2) بالاعتماد على البلجيكي كصانع ألعاب خلف الثنائي الهجومي كريم بنزيما ولوكا يوفيتش، الوافد الجديد من آينتراخت فرانكفورت الألماني.

وسيعتمد هازارد على تقديم التمريرات البينية للثنائي والربط بين الظهيرين، حيث كان ينقص الملكي لاعب بحجم إيدين يصنع الفرص في الخط الأمامي.

وأثبت هازارد نجاحا باهرًا مع البلوز في هذا المركز، وسيكون عاملا مؤثرا في تألق الشاب يوفيتش والذي يتميز باستغلال أنصاف الفرص في منطقة الجزاء.

طريقة معتادة

والخطة الثانية هي الاعتماد على (4-3-3) الصريحة والمُعتادة للملكي، بوجود هازارد على الطرف الأيسر، لكن ليس بواجبات الجناح بشكل تام، بل سيقوم بصناعة اللاعب وإرسال التمريرات من هذه الجهة، بالإضافة إلى التوغل وتقديم الكرات الحاسمة.

وسيتوجب على هازارد التنسيق مع بنزيما حول تغيير المراكز، وأيضًا اللاعب الثالث الذي سيتواجد، على الطرف الأيمن.

وسيكون اعتماد ريال مدريد، بشكل كامل على هازارد، والذي سيتوجب على البرازيلي كاسيميرو لاعب خط الوسط المدافع تأمينه من الخلف، لأن البلجيكي لا يعود للدفاع كثيرًا.

وستسمح إمكانيات هازارد وقدراته الفنية له باللعب في وسط الملعب أو الهجوم، وبالتالي سيسعى "زيزو" لعدم تركه كثيرًا في الخط الهجومي خشية محاصرة الخصوم له، حيث سيلجأ للرجوع إلى خط الوسط وحل مشكلة الاستحواذ على الكرة.

وستتحدد ملامح طريقة لعب ريال مدريد بشكل أكبر، في الفترة المقبلة، في انتظار إبرام ريال مدريد باقي صفقاته، فمن المتوقع أن يستمر التدعيم من قبل الإدارة في ميركاتو سيكون تاريخيًا للنادي الملكي.