Reuters"أنا أريد الفوز بالألقاب حقًا، هذا هو سبب توقيعي مع برشلونة"، كانت هذه أولى كلمات البرازيلي فيليب كوتينيو نجم ليفربول السابق بعد إتمام انتقاله للبارسا.
ورغم كون كوتينيو نجم ليفربول الأول، لكنه ضغط بقوة على الإدارة وتمرد، من أجل الموافقة على رحيله بعدما تم رفض العديد من العروض من قبل الجانب الكتالوني.
ورضخت إدارة الريدز أخيرًا في يناير/ كانون الثاني من العام الماضي، وتخلت عن خدمات كوتينيو مقابل 160 مليون يورو في صفقة قياسية.
ورقة إنجازات
كان رحيل كوتينيو بمثابة ضربة موجعة لجماهير الريدز، لا سيما أن البرازيلي كان لاعبًا محوريًا في الفريق، لكن يورجن كلوب المدير الفني للفريق الإنجليزي نجح في تخطي هذه العقبة بتطوير طريقة اللعب بناءً على المجموعة التي يملكها.
وبالفعل بعد رحيل كوتينيو نجح ليفربول في الوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، ضد ريال مدريد واحتلوا الوصافة بعد الهزيمة ضد العملاق المدريدي بنتيجة (1-3).
وقررت الإدارة استغلال أموال كوتينيو بأفضل طريقة ممكنة وهي تدعيم المراكز التي يُعاني منها الفريق، خاصة مركزي قلب الدفاع وحراسة المرمى.
وأبرمت الإدارة صفقتين من العيار الثقيل، كانت الأولى الهولندي فيرجيل فان دايك من صفوف ساوثامبتون مقابل 84.65 مليون يورو، أما الثانية فتمثلت في الحارس البرازيلي أليسون بيكر من روما مقابل 62.5 مليون يورو.
ولعب الثنائي دورًا مهمًا مع الريدز هذا الموسم، حيث قادا الفريق للقتال حتى الرمق الأخير في البريميرليج مع مانشستر سيتي، وتوج فان دايك بجائزة أفضل مدافع وأفضل لاعب في الموسم، كما توج أليسون بجائزة أفضل حارس بعدما حافظ على نظافة شباكه في 21 مباراة.
وبعد التألق في البريميرليج، نجح الريدز في تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا، بعد الانتصار 2-0 على حساب توتنهام في النهائي الذي استضافه ملعب "واندا ميتروبوليتانو"، ليكون اللقب السادس في تاريخ ليفربول بعد غياب استمر 14 عامًا.
ولولا رحيل كوتينيو لما نجح ليفربول في إبرام هذه التعاقدات التي ساعدته على استعادة الأمجاد، دون إغفال دور العديد من النجوم الآخرين في صفوف الفريق أمثال محمد صلاح وساديو ماني وغيرهم، ليملك الريدز فريقًا متكاملًا، يُتوقع له تحقيق المزيد من الإنجازات في الفترة المقبلة.
مستقبل مُبهم
على الجانب الآخر، ودع برشلونة دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي من ربع النهائي ضد روما، ولم يتمكن كوتينيو من المشاركة على المستوى الأوروبي، مع بلوجرانا؛ لأنه كان قد لعب مع الريدز.
وهذا الموسم، ودع البارسا البطولة من نصف النهائي في سيناريو درامي آخر، فبعد الانتصار في الذهاب بثلاثية نظيفة على ليفربول، تلقوا هزيمة برباعية دون رد في معقل الريدز "أنفيلد".
وعاش كوتينيو أسوأ فتراته هذا الموسم مع الفريق الكتالوني، حيث لم ينجح في الظهور بمستواه المعهود، رغم الثقة التي منحها له إرنستو فالفيردي مدرب الفريق، بخلاف الأزمات التي دخلها مع الجماهير والتي أطلقت عليه صافرات الاستهجان، فرد عليهم بوضع أصابعه في أذنيه ليشتعل الصراع بينهما.
وأصبح مستقبل البرازيلي مُبهم في الوقت الحالي، في ظل وجود اتجاه للتخلي عنه من قبل إدارة البارسا، ووجود عروض له من البريميرليج من مانشستر يونايتد وتشيلسي، والدوري الفرنسي من باريس سان جيرمان.



