Reutersيصعب تصديق انحدار مستوى دافيد دي خيا، الفائز بجائزة القفّاز الذهبي كأفضل حارس مرمى في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، فجأة، منذ انطلاق نهائيات كأس العالم 2018.
وقد تشكل المباراة المقبلة لفريقه مانشستر يونايتد أمام مضيفه تشيلسي، نقطة مفصليّة في مسيرته، لأنه سيلعب أمام حارس مرشّح لخطف مكانه في تشكيلة "لا روخا"، وهو مواطنه كيبا أريزابالاجا.
ويمر مانشستر يونايتد هذا الموسم بفترة تذبذب في المستوى، ما أثّر سلبا على النتائج، ويعاني الفريق كثيرا على المستوى الدفاعي، وأصبح التسجيل بمرمى دي خيا أمرا يسيرا.
في الناحية المقابلة، يقدّم تشيلسي أداء مميّزا هذا الموسم بقيادة المدرّب الإيطالي الجديد ماوريسيو ساري، ويلعب كيبا القادم من أتلتيك بلباو في فترة الانتقالات الصيفية، دورا كبيرا في حصانة دفاع الفريق.
وأصبح كيبا أغلى حارس مرمى في تاريخ كرة القدم، مقابل 71.6 مليون جنيه إسترليني.
وكان صاحب ال(24 عاما) ضمن تشكيلة المنتخب الإسباني المشارك في نهائيات كأس العالم الأخيرة، لكنّه تأخّر في الترتيب وراء الأساسي دي خيا والبديل المخضرم بيبي رينا.
وفي حال حافظ على مستواه الحالي، فإنّ كيبا سيكون الحارس الأساسي دون أدنى شك، خصوصا في ظل الانخفاض الملموس في مستوى حارس مرمى مانشستر يونايتد.
حافظ دي خيا على نظافة شباكه في مباراة واحدة من أصل 8 في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، ودخل مرماه 14 هدفا، وقام بـ25 تصدّيا ناجحا.
وفي معظم الحالات لا يتحمّل حارس مرمى أتلتيكو مدريد السابق مسؤولية الأهداف التي تدخل مرماه، لكن هناك إجماعا في المقابل على انخفاض طفيف في أدائه على الصعيد الفردي.
هذا الانخفاض بدأت آثاره في المونديال الروسي، عندما قدّم دي خيا بطولة كارثية، وتسبّب في دخول الأهداف مرماه لا سيما في المباراة الأولى أمام البرتغال (3-3)، كما أنّه فشل في التصدّي لركلة ترجيحية واحدة أمام روسيا، ليودّع المنتخب الإسباني البطولة من الدور ثمن النهائي.
ويترقّب كيبا سقوطا جديدا لدي خيا، ليضمن مقعدا أساسيا في تشكيلة "لا روخا"، وأداؤه التصاعدي مع تشيلسي هذا الموسم يساعده على ذلك، حيث كشف عن نضج يحسد عليه في التعامل مع أجواء الكرة الإنجليزية رغم صغر سنّه، ليتحوّل إلى واحد من اللاعبين المفضّلين بالنسبة لمشجّعي الـ"بلوز".
هذا الموسم، حافظ كيبا على نظافة شباكه في 4 مباريات من أصل 8، ودخل مرماه 5 أهداف فقط، ونجح في 18 تصدّيا، لكنّ الحق يقال إنّه يحتمي بخط خلفي صلب أمامه، عكس ما يحدث مع دي خيا في مانشستر يونايتد.
دي خيا أمام مفترق طرق هذا الموسم، فإمّا أن يستعيد مستواه المعهود، أو يراقب كيبا وهو يخطف منه مكانه كحارس إسبانيا الأول، وربّما جائزة القفاز الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز، رغم وجود حرّاس أكفّاء آخرين وعلى رأسهم حامي عرين ليفربول، أليسون باكير.
قد يعجبك أيضاً



