Reutersأعاد المدرب الأرجنتيني القدير هيكتور كوبر بريق منتخب مصر من جديد بعدما قاده للتأهل للمباراة النهائية ببطولة كأس الأمم الإفريقية التي تستضيفها الجابون حالياً عقب إنجازه بإعادة الفراعنة للنهائيات القارية بعد غياب 3 نسخ متتالية.
وأصبحت الجماهير المصرية تتطلع بكل قوة لاستعادة اللقب القاري الغائب عن أحضان الفراعنة منذ عام 2010 وتحقيق النجمة الثامنة مع المدرب الأرجنتيني كوبر.
ورغم الكفاح والروح القتالية والأحلام الكبيرة لجماهير الفراعنة في كوبر ورجاله من نجوم الفراعنة إلا أن هناك عقدة تاريخية تطارد الثعلب الأرجنتيني في اللقاءات النهائية.
واعترف كوبر بذلك في المؤتمر الصحفي عقب لقاء مصر وبوركينا فاسو في نصف نهائي أمم إفريقيا بل وسخر من الأمر قائلاً: "لن أحضر النهائي سأذهب إلى السينما".
حكاية عقدة كوبر مع اللقاءات النهائية بدأت بقيادته فريق ريال مايوركا للوصول لنهائي كأس ملك إسبانيا أمام برشلونة بعدما كون فريقاً رائعاً أبرز لاعبيه ستانكوفيتش وكامبو وفاليرون.
وقدم كوبر مباراة رائعة أمام برشلونة بقيادة مدربه الهولندي الأسبق لويس فان جال ونجومه الكبار ريفالدو وإنريكي وفيجو وفرض عليه التعادل 1-1 طوال 120 دقيقة ليلجأ لضربات الترجيح ويخسر بنتيجة 5-4.
وطور كوبر قدرات مايوركا وصعد به لنهائي بطولة كأس الكؤوس الأوروبية عام 1999 ليواجه لاتسيو الإيطالي ولكنه خسر بنتيجة 2-1 أمام المدرب السويدي إريكسون الذي كان يقود فريقاً رائعاً يضم نيدفيد وسالاس وكريستيان فييري وميهايلوفيتش ورغم ذلك قدم كوبر مواجهة رائعة وخسر بهدف قاتل في الدقيقة 81 عن طريق نيدفيد.
لم يتوقف نحس كوبر عند هذا الحد بل انتقل لتدريب فالنسيا وقاده للوصول لنهائي دوري أبطال أوروبا عام 2000 ولكنه خسر بثلاثية أمام ريال مدريد بقيادة مدربه ديل بوسكي ولكن أداء الخفافيش مع كوبر كان رائعاً مع كتيبة نجومه كلاوديو لوبيز ومينديتا وميجيل أنجلو وكيلي جونزاليس.
وكانت المفاجأة أن كوبر صعد بفالنسيا لنهائي دوري الأبطال عام 2001 وخسر أمام بايرن ميونيخ الألماني بعد مباراة ماراثونية امتدت إلى 120 دقيقة على ملعب "سان سيرو" في إيطاليا، وخسر كوبر الرهان أمام كتيبة المدرب أوتمار هيتسفيلد بضربات الترجيح 5-4 بعد تألق الحارس التاريخي للبايرن أوليفير كان.
وفي موسم 2001 – 2002، تولى هيكتور كوبر قيادة إنتر الإيطالي وخسر الدوري في آخر مباراة أمام لاتسيو بنتيجة 2-4، وكان النيراتزوري بقيادة الداهية الأرجنتيني يضم نجوماً كباراً بقيمة البرازيلي رونالدو وسيدورف وزانيتي وماتيرازي وريكوبا.
ويتطلع كوبر بعد كل هذه الروايات مع النهائيات أن يكسر هذه العقدة التي تلاحقه في الجابون بعدما قاد الفراعنة للتأهل للمباراة النهائية.
قد يعجبك أيضاً



