Reutersبدأ أتلتيكو مدريد، موسمه بشكل استثنائي بالنسبة للسنوات الأخيرة، بعدما حقق لقب السوبر الأوروبي على حساب جاره ريال مدريد، بالفوز عليه برباعية مقابل هدفين.
وواصل الروخيبلانكوس انطلاقته المميزة، وبالرغم من عدم وصول دييجو سيميوني للمستوى المطلوب حتى الآن، إلا أن فريقه تمكن من حصد 4 نقاط من مبارتين قويتين في الليجا، من تعادل مع فالنسيا في الميستايا، وخطف ثلاثة نقاط من رايو فاليكانو العنيد.
وبعد سوق انتقالات قوي تبعه نتائج جيدة في الليجا والسوبر، يستعد أتلتيكو مدريد للهدف الأكبر هذا الموسم وهو دوري أبطال أوروبا، الذي استعصى على رجال المدرب الأرجنتيني كثيرا في السنوات الماضية.
لا يوجد حافز أكبر لدى لاعبي أتلتيكو مدريد، من أن تقام مباراة نهائي التشامبيونزليج في العاصمة مدريد، وفي ملعب واندا ميتروبوليتانو، معقل الأتليتي، الذي انتقل له مطلع الموسم الماضي بدلا من فيسنتي كالديرون.
ويشهد وصيف بطل الليجا في النسخة الأخيرة تطورا ملحوظا في شخصية لاعبيه، تزامنا مع التحديات الذي يخوضونها، فقد أصبح الفريق يجمع بين الخبرة والشباب والامتياز في النواحي الفنية والتكتيكية، ليكون أحد المنافسين بشدة على لقب ذات الأذنين هذا الموسم.
وصل أتلتيكو مدريد إلى نهائي دوري الأبطال مرتين ونصف النهائي مرة منذ أن انتظمت مشاركاته في البطولة من موسم 2013-2014، ولعل من أبرز أسباب عدم حصوله على اللقب بالرغم من الوصول لمراحل متقدمة، افتقار لاعبيه للخبرة في المحافل الدولية والأوروبية، التي يكون لها حسابات خاصة.
وتختلف مسابقة الدوري الأوروبي، التي حققها أتلتيكو مدريد 3 مرات عن منافسات دوري الأبطال بكل تأكيد، وهو ما لمسه سيميوني بالفعل بعد الإقصاء الموسم الماضي من دور المجموعات، ثم الفوز باليوروباليج على حساب مارسيليا.
بدأ لاعبو الفريق المدريدي في كسر رهبة الفوز بالبطولات الكبرى في الفترة الأخيرة، فبعد الفوز بالدوري الأوروبي، ساهم الثلاثي جريزمان ولوكاس هيرنانديز وليمار في فوز فرنسا بكأس العالم، كما حصل جريزمان على جائزة ثالث أفضل لاعب في البطولة.
وتخلص أتلتيكو من عقدته الأبرز في أوروبا، بعد فوزه على ريال مدريد في نهائي السوبر الأوروبي عن جدارة واستحقاق، ليمثل ذلك دفعة مهمة نحو الهدف الأكبر في دوري الأبطال، وذلك بعد تفوقه على بطل القارة في آخر 3 مواسم.
وقبل قرعة دور المجموعات لدوري الأبطال، يوم الخميس المقبل، أصبح دييجو سيميوني يمتلك قائمة مكتملة في كل الخطوط، كما قام بحل مشكلة دكة البدلاء التي عانى منها الموسم الماضي برحيل أكثر من لاعب، ليكون الطريق إلى نهائي مدريد أكثر وضوحا وواقعية من أي وقت مضى.
قد يعجبك أيضاً





