تقرير كووورة: كافاني يُذبح بسكين ألماني

في الأول من شهر مارس الجاري، أدلى توماس توخيل، مدرب باريس سان جيرمان باعتراف يدينه، تجاه إدينسون كافاني، مهاجم الفريق، الذي لم يتعاف بعد من إصابته.

وأكد توخيل في مؤتمر صحفي أنه تسرع في إشراك كافاني في وقت سابق لتتفاقم إصابته، ويخسر الفريق الباريسي جهوده في مباراتي مانشستر يونايتد الإنجليزي بدوري أبطال أوروبا.

وشارك كافاني لثوان قليلة في لقاء الإياب ضد مانشستر، إلا أنه كان بلا حول ولا قوة ولم ينجح في إنقاذ فريقه الذي ودع الحلم الأوروبي بالخسارة 1-3 على ملعبه ووسط جماهير في "حديقة الأمراء" ليصبح فوزه ذهابا 2-0 في ملعب أولد ترافورد بلا فائدة.

اعتراف المدير الفني لسان جيرمان بتسرعه في الدفع بالمهاجم الأوروجوياني، بات بمثابة السكين الذي ذبح الهداف التاريخي لباريس سان جيرمان، وأثر كثيرا على نجوميته وأهميته مع الفريق هذا الموسم.

شارك إدينسون في 27 مباراة بقميص بي إس جي في كل البطولات هذا الموسم، نجح خلالها في هز شباك المنافسين بـ22 هدفا.

إلا أن كافاني ابتعد كثيرا عن زعامة هدافي الدوري الفرنسي، ليفقد فرصه في المنافسة على الحذاء الذهبي لأفضل هدافي الدوريات الأوروبية، حيث سجل لاعب نابولي السابق 17 هدفا في 16 مباراة بالدوري الفرنسي هذا الموسم.

وعلى المستوى الأوروبي، اكتفى كافاني بهدفين فقط في 7 مباريات، حيث هز الشباك في مباراتي ريد ستار بلجراد الصربي.

أما محليا، فإن المهاجم الأوروجوياني غاب عن آخر 6 مباريات لبي إس جي في الدوري أمام ديجون، سانت إيتيان، مونبيلييه، أولمبيك نيم، كان وأولمبيك مارسيليا لمعاناته من إصابة في عضلة الفخذ تعرض لها أثناء تسديد ركلة جزاء بقوة في مباراة بوردو يوم 9 فبراير/شباط الماضي.

كما غاب كافاني أيضا عن أول مباراتين في الدوري أمام كان وجانجون لتعرضه لإصابة مع منتخب أوروجواي في مونديال روسيا العام الماضي، وتخلف أيضا عن مباراتي أولمبيك مارسيليا وليل للإصابة وجلس بديلا في لقاء نيس.

هذه الغيابات المتكررة، يواجهها إدينسون كافاني لأول مرة منذ انضمامه للعملاق الباريسي قادما من نابولي في صيف 2013، مما جعل وسائل الإعلام تتكهن بإمكانية رحيله عن صفوف بي إس جي في الصيف المقبل، والاستفادة من المقابل المادي لبيعه بدلا من تجديد تعاقده الذي ينتهي في صيف 2020.

ورغم تصريح إدينسون كافاني برغبته في البقاء بقميص سان جيرمان حتى الاعتزال، إلا أن هذه الأمنية بات تحقيقها محل شك كبير، في ظل الجرح الكبير الذي تسبب فيه المدرب الألماني توماس توخيل.