تقرير كووورة: كاسيا.. آخر حراس الظل المدججين بالذهب

أكمل الحارس كيكو كاسيا، اليوم الخميس، انتقاله رسميا من ريال مدريد إلى ليدز يونايتد الذي ينافس في دوري الدرجة الأولى الإنجليزي، بعدما قضى 4 مواسم بين جدران النادي الملكي.

وسمحت إدارة الريال للحارس الإسباني بالرحيل مجانا، لتخفيف النفقات، فضلا عن صعوبة مشاركة كاسيا منذ انطلاقة الموسم الجاري، بعد ضم البلجيكي تيبو كورتوا، لتنحصر المنافسة بين الأخير، وكايلور نافاس.

جاء كاسيا إلى ريال مدريد بينما كان يمر مركز حراسة المرمى بفترة انتقالية، برحيل أسطورة النادي إيكر كاسياس، ليترك مكانه لنافاس الذي استمر في التشكيل الأساسي تحت قيادة رافائيل بينيتز، ثم زين الدين زيدان، بينما اكتفى كاسيا بدور الحارس البديل.

وشارك كاسيا صاحب الـ32 عاما، خلال 4 مواسم مع الميرنجي في 43 مباراة، ودخل مرماه 50 هدفا، وفي المقابل خرج بشباك نظيفة في 15 مباراة.

ألقاب بالجملة

ويعد كاسيا من اللاعبين الأوفر حظا في السنوات الأخيرة، فعلى الرغم من اختفاء تأثيره على مسيرة الفريق طوال تلك الفترة، إلا أن أساطير كانوا يحلمون بتحقيق ولو جزء من الألقاب التي رفعها مع الملكي.

فخلال 3 سنوات ونصف، حقق كاسيا 10 بطولات بقميص ريال مدريد، من بينها 3 ألقاب متتالية لدوري أبطال أوروبا، ومثلهم في كأس العالم للأندية، بالإضافة للقبين في كأس السوبر الأوروبي، كما حقق الليجا مرة والسوبر المحلي مرة.

خاض كاسيا فترة ذهبية مع ريال مدريد رغم أنه لم يكن عاملا حاسما فيها، ولكن مثل باقي حراس مرمى الصف الثاني بالأندية الكبرى، حصد ثمار الجلوس على دكة البدلاء بتحقيق إنجازات استثنائية.

بينتو أيضا

وبالحديث عن حراس المرمى الذين حصدوا العديد من الألقاب مع فرقهم دون ترك بصمة، يبرز الإسباني الآخر خوسيه بينتو، حارس مرمى برشلونة في الفترة بين 2008 حتى 2014.

ظل بينتو حارسا ثانيا خلف فيكتور فالديز طوال فترة تواجده، حيث كانت تسند له مباريات كأس ملك إسبانيا بالإضافة للمباريات التي يغيب فيها زميله للإصابة، إلى أن وصل مجموع مشاركاته إلى 89 مباراة، من بينهم 34 مباراة فقط في الليجا، و8 مباريات في دوري الأبطال.

ونال بينتو نصيبا كبيرا من الألقاب خلال 7 مواسم مع البلوجرانا، إذ حقق 14 لقبا، فقد حصد لقب الليجا 3 مرات، والكأس مرتين، وكأس السوبر 4 مرات، بالإضافة لدوري أبطال أوروبا مرتين والسوبر الأوروبي مرتين، وكأس العالم للأندية مرة واحدة.

ظل بوفون

وفي إيطاليا يبرز ماركو ستوراري، حارس مرمى يوفنتوس السابق، الذي ظل حبيسا لدكة البدلاء في البيانكونيري، لصالح الأسطورة جيانلويجي بوفون، طوال 5 مواسم متتالية.

ولعب ستوراري 64 مباراة فقط مع اليوفي في كل البطولات، من بينهم 43 مباراة في الكالتشيو، أي بمعدل 8.6 مباراة في الموسم الواحد، بينما حقق 7 ألقاب محلية بالإضافة لمركز الوصيف في دوري الأبطال موسم 2014-2015.

حالة نادرة

وتعد حالة الحارس الأسترالي مارك شوارزر، من أغرب المواقف التي مرت على الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث كان أحد أعضاء قائمتي تشيلسي وليستر سيتي، اللتين فازتا بلقب البريميرليج عامي 2015 و2016، دون أن يشارك في أي مباراة في الموسمين.

وتنص اللوائح على ضرورة مشاركة اللاعب في 5 مباريات بالموسم كحد أدنى، ليحصل على ميدالية الفريق الفائز.

وعلى الرغم من عدم مشاركته في أي مباراة مع البلوز خلال موسم التتويج، إلا أن شوارزر حصل على ميدالية كتقدير لمجهوداته، بينما لم يتم منحه تلك الميدالية مع ليستر.