EPAبرعاية
بات شهر مارس بمثابة الكابوس الذي يزعج منام جماهير باريس سان جيرمان، وإدارة النادي الفرنسي، التي تبنت مشروعا ضخما تكلف ما يزيد عن مليار دولار في السنوات الأخيرة.
وفتحت إدارة بي إس جي خزائنها لتمويل صفقات من العيار الثقيل بحجم نيمار جونيور وكيليان مبابي بأكثر من 400 مليون يورو، وقبلهما آنخيل دي ماريا وجوليان دراكسلر، بخلاف ضم بعض عناصر الخبرة مثل جيانلويجي بوفون.
كل هذه النجوم، جاءت لتضيء سماء حديقة الأمراء معقل الفريق الباريسي في دوري أبطال أوروبا، إلا أن أحلام الباريسيين في كل مرة تنتهي عند حدود دور الـ16 الذي يتزامن بحلول شهر مارس/ آذار في المواسم الثلاثة الأخيرة.
ففي الموسم قبل الماضي، لم يهنأ بي إس جي بفوز عريض على برشلونة برباعية دون رد في فرنسا، ليرد العملاق الكتالوني بكل قوة في ملعبه كامب نو، ويفوز بنتيجة 6-1 في موقعة كروية لا تنسى، معروفة إعلاميا بـ"ريمونتادا".
بعدها بعام تكرر السيناريو على الفريق الباريسي بشكل مؤلم، حيث خسر ذهابا أمام ريال مدريد في سانتياجو برنابيو بنتيجة 1-3، إلا أنه لم يستغل فرصة خوض الإياب على ملعبه ووسط جماهيره ليخسر مجددا بهدفين لهدف.
المفارقة أن سيناريو وداع العملاق الباريسي أمام الفريق الملكي تكرر في نفس اليوم (6 مارس) وبتفاصيل مشابهة كثيرا لما حدث أمام مانشستر يونايتد ليلة الأربعاء.
ففي الموسم الماضي، سقط بي إس جي أمام ريال مدريد في السادس من مارس، بلقاء غاب عنه النجم البرازيلي نيمار جونيور بسبب الإصابة في كاحل القدم تعرض لها قبل أيام.
وفي 6 مارس/ آذار 2019، غاب نيمار أيضا عن موقعة الإياب ضد الشياطين الحمر، واكتفى بمشاهدة زملائه من مدرجات حديقة الأمراء.
لكن ما اختلف هذا العام، أن الكابوس كان أكثر صدمة، لأن الفريق الفرنسي فرط هذه المرة في فرصة ثمينة للتأهل إلى دور الثمانية، وذلك بعدما فاجأ الكثيرون بفوزه ذهابا على الفريق الإنجليزي بهدفين دون رد في معقله "أولد ترافورد"، ليتجدد كابوس 6 مارس مع اختلاف ألونه من الأبيض في 2018 إلى "الوردي" الذي ارتداه مانشستر يونايتد في ملحمة 2019.
قد يعجبك أيضاً



