تقرير كووورة: قناعات سامباولي تشعل الصراع بين مهاجمي الأرجنتين

 أثارت اختيارات المدير الفني لمنتخب الأرجنتين، خورخي سامباولي، في القائمة التي ستواجه منتخبي إيطاليا وإسبانيا في مباراتين وديتين  خلال شهر مارس الجاري، الكثير من النقاشات والتساؤلات، وخاصة مع غياب بعض النجوم الكبار عنها.

وحدد سامباولي، يوم الجمعة الماضي، القائمة النهائية المتكونة من 28 لاعبا لوديتي يومي 23 و28 مارس، وفي هذا التقرير نرصد بعضًا من أهم الملاحظات حول اختيارات سامباولي في خط الهجوم.

أبرز الغائبين وبدلائهم:

ماورو إيكاردي وبديله لاوتارو مارتينيز

رغم تألقه مع الإنتر وتسجيله لـ22 هدفا في الدوري الإيطالي، لم يوجه سامباولي الدعوة لماورو إيكاردي، وفضل عليه مهاجم راسينج كلوب الشاب، لاوتارو مارتينيز، والذي يقدم مستويات جيدة مع فريقه، رغم أنه لا يملك الخبرة الدولية، ومازال أمامه الكثير من السنوات للتطور، وخاصة في ظل وجود عروض من أندية مثل إنتر وبوروسيا دورتموند في أوروبا، ومراقبة أندية عملاقة أخرى له مثل مانشستر يونايتد.

وربما يكون لتجاهل إيكاردي تفسير واحد، وهو أنه رأس حربة كلاسيكي لا يخدم أسلوب المدرب الخاص في الهيمنة على الكرة، وعلى مشاركة الجميع في عملية البناء الهجومي والضغط على الخصم.

باولو ديبالا وبديله أنخل كوريا

تعرض مهاجم مانشستر سيتي، سيرجيو أجويرو للإصابة في ركبته، ليوجه سامباولي الدعوة لمهاجم سان لورينزو السابق، وأتلتيكو مدريد الحالي أنخل كوريا، والذي لم يتلق أي استدعاء للمنتخب الوطني منذ سنة كاملة.

تخلى سامباولي عن استدعاء باولو ديبالا، نجم يوفنتوس، وأحد أبرز مواهب الكرة الأرجنتينية في الوقت الحالي، وأثار هذا بعض التساؤلات، وخاصة بعد تألق ديبالا مؤخرًا مع يوفنتوس في مباراتي لاتسيو وتوتنهام الحاسمتين، وتعافيه شبه الكامل من الإصابة.

ولكن من ناحية أخرى، ربما يكون أنخل كوريا مناسبا أكثر من ديبالا، لأسلوب لعب سامباولي، الذي يحتاج للاعب قادر على الاختراق من العمق، والانطلاق من الخلف للأمام، أكثر من حاجته للاعب يمتلك فنيات المراوغة والابتكار، وخاصة أن لديه اللاعب الأقوى في هذه المهارة، وهو نجم برشلونة ليونيل ميسي.

إضافة لذلك، فإن مدرب المنتخب الأرجنتيني يريد إعطاء فرصة للاعبين الشبان مثل مارتينيز وكريستيان بافون مهاجم بوكا جونيورز، للتعود على اللعب على المستوى الدولي، وبالتالي فإنه سيكون لديه الكثير من البدلاء الجاهزين لتعويض غياب أي نجم قد يتعرض لإصابة في توقيت صعب قبل بداية كأس العالم.

موقف بيروتي وهيجواين

دخل جناح فريق روما، دييجو بيروتي، ضمن حسابات المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني، وهي فرصة ثمينة للاعب لإظهار جودته، وإقناع المدير الفني بالذهاب معه إلى نهائيات مونديال 2018.

بينما كان استدعاء جونزالو هيجواين مهمًا، بعد أن أبعده سامباولي من حساباته في المراحل الأخيرة من تصفيات كأس العالم، وسيكون عليه كذلك أن يبرهن على استحقاقه التواجد ضمن المنتخب في المونديال.

وبات من المؤكد أن يشتعل الصراع بين المهاجمين على حجز أماكنهم في القائمة التي بالطبع لن تضم كل الأسماء البارزة في الدوريات المختلفة.