AFPبات جيانلويجي دوناروما، حارس مرمى باريس سان جيرمان، مهددا بعدوى تاريخية، انتشرت في أرجاء العملاق الفرنسي.
منذ استحواذ الإدارة القطرية على مقاليد الأمور في صيف 2011، اعتادت على سياسة معينة في اختيار الصفقات الجديدة للفريق.
كان أحد ركائز هذه السياسة هي التعاقد مع حراس مرمى من إيطاليا لحماية العرين الباريسي، حيث بدأت المشوار بضم سلفاتوري سيريجو في صيف 2011 قادما من باليرمو.
احتل سيريجو مكانة أساسية على مدار 4 سنوات داخل جدران حديقة الأمراء، لكن لم يتحقق معه الحلم الأكبر بالفوز بلقب دوري أبطال أوروبا.
كما فقد الحارس الإيطالي بريقه سريعا، وتمت إعارته مرتين إلى إشبيلية وأوساسونا قبل الاستغناء عنه نهائيا بانتقال إلى تورينو بصفقة انتقال حر في صيف 2017.
وبعد رحيله، تناوب الألماني كيفن تراب مع الفرنسي ألفونس أريولا على حماية عرين بي إس جي على مدار 3 مواسم متتالية.
عادت الإدارة الباريسية للقفاز الإيطالي بالتعاقد مع المخضرم، جيانلويجي بوفون في صيف 2018، وبعقد مدته عامين بعد مسيرة طويلة بقميص يوفنتوس.
كان انضمام بوفون مفاجأة كبيرة، لبلوغه 40 عاما حينها، لكن تجربته مع بي إس جي، فشلت سريعا، ورحل بعد موسم واحد فقط، ليعود مجددا إلى اليوفي.
وعلى مدار 3 مواسم تخبط النادي الباريسي بين ألفونس أريولا، والكوستاريكي كيلور نافاس، الذي انضم في صيف 2019.
إلا أن سان جيرمان، قرر الاستعانة مجددا بحارس مرمى إيطالي، إذ ضم دوناروما في صيف 2021 بصفقة انتقال حر، قادما من ميلان.
على مدار موسمين، خذل دوناروما التوقعات، ولم يكن حاضرا في الاختبارات الثقيلة خاصة في دوري أبطال أوروبا، والخسارة الشهيرة أمام ريال مدريد في 2022.
عدوى تاريخية
ومع انطلاقة موسمه الثالث، بدأت تلوح لدوناروما في الأفق بودار العدوى التاريخية التي سبقت أسلافه في حديقة الأمراء من حراس المرمى الطليان.
أصر لويس إنريكي، المدير الفني الجديد لسان جيرمان على ضم حارس مرمى، يجيد اللعب بكلتا قدميه، تنفيذا لفلسفته في بناء الهجمات من الخلف.
اندفع مسؤولو سان جيرمان للتعاقد مع الحارس الإسباني الشاب، أرناو تيناس، الوافد من برشلونة، وأكاديمية لاماسيا، معقل فلسفة إشراك حارس المرمى في بناء الهجمات.
وفي تقديم الصفقة، وصف الموقع الرسمي لبي إس جي، تيناس بأنه حارس مرمى عصري، ويتحرك مثل "القط" بكل خفة ورشاقة على خط المرمى وفي منطقة الجزاء.
على الورق، فإن ناشئ برشلونة، سيكون الحارس الثاني خلف دوناروما، ولكن هل يتجرأ إنريكي بإزاحة النجم الإيطالي لحساب وجه جديد مثل اقتنع بأوناي سيمون ليحمي عرين منتخب إسبانيا بدلا من ديفيد دي خيا الأكثر شهرة وخبرة؟
قد يعجبك أيضاً





