EPAأيام قليلة تفصلنا عن لقاء الكلاسيكو بين قطبي الكرة الإسبانية برشلونة وريال مدريد، في معقل الأول "كامب نو" والمؤجلة من الجولة العاشرة من الليجا.
وتترقب جماهير الفريقين من جميع أنحاء العالم، بشغف كبير هذه المباراة، نظرًا للندية التي تتمتع بها تلك المواجهات بين الغريمين.
ويبقى اسم "فالفيردي" عاملا مشتركًا بالقطبين في الفترة الأخيرة، فهو اسم مدرب برشلونة، ولاعب خط وسط ريال مدريد.
موسيقي مدريدية
منذ بداية الموسم الحالي، والانتقادات توجه لخط الوسط في ريال مدريد بعدما فرط المدرب زين الدين زيدان في العديد من المواهب مثل كوفاسيتش، وسيبايوس، وماركوس يورينتي، وأصر على القتال حتى الرمق الأخير لضم مواطنه بول بوجبا من مانشستر يونايتد، حتى فشلت كل محاولاته.
ولم يتبق لزيدان سوى رهان وحيد على "طائر بينارول" الشاب الأوروجوياني فيدي فالفيردي، والذي أثبت بمرور الوقت النظرة الثاقبة للفرنسي.
ويتمتع الشاب صاحب الـ21 عاما بقوة بدنية مميزة تمنح خط الوسط حيوية، ويساعد في الضغط الفعال على الخصم، وافتكاك الكرات، وتمريراته الذكية، وهو ما كان يفتقده الفريق مؤخرًا.
كما منح وجود فالفيردي راحة أكبر لكروس في الأدوار الدفاعية التي لا يُجيدها الألماني بصورة جيدة، وحصل على حرية للتقدم إلى الأمام وبالفعل سجل الألماني بعض الأهداف مؤخرًا.
وخفف فالفيردي من الحمل الدفاعي الكبير الذي كان يتحمله كاسيميرو بمفرده، نظرًا لدوره في افتكاك الكرات والتغطية الدفاعية.
وبمرور الوقت، بات الطائر الصغير، بمثابة صقر في خطط زيدان في المباريات الأخيرة، وإضافة كبيرة للميرنجي، هجوميًا ودفاعيًا.
كما يملك الأوروجوياني تميمة بوجوده أساسيًا، حيث لم يخسر ريال مدريد أي مباراة شارك فيها فالفيردي منذ البداية هذا الموسم.
فخلال 3 مباريات في دوري الأبطال فاز الفريق في مباراتين وتعادل في واحدة، أما في الليجا خلال 7 مباريات حقق 6 انتصارات وتعادل وحيد.
نشاز كتالوني
على الجانب الآخر، تلقى إرنستو فالفيردي المدير الفني الحالي لبرشلونة، سيلا من الانتقادات بسبب طريقة إدارته للمباريات، في ظل وجود نجوم عديدة في الفريق.
وبدأ برشلونة الموسم بشكل سيء جدًا حيث خسر العديد من النقاط مُبكرًا في الليجا، وعانى في المباريات خارج أرضه ومع غياب القائد ليونيل ميسي في الأسابيع الأولى للإصابة، ظهر فالفيردي مرتبكًا دون حلول.
ومع عودة العصا السحرية والمُنقذ الأول (ميسي) تحسنت النتائج شيئًا فشيئًا، لكن استمرت أزمات الفريق في خط الدفاع، وأيضًا عدم توظيفه بشكل جيد للوافد الجديد أنطوان جريزمان.
واستمرت الانتقادات اللاذعة من الجماهير ضد فالفيردي، وبدأت المطالبات بإقالته من منصبه، بعد الخسارة ضد ليفانتي (3-1) في الليجا، والتعادل السلبي في "كامب نو" ضد سلافيا براج في دوري الأبطال.
ومنذ ذلك الحين، نجح فالفيردي في استعادة توازن الفريق مرة أخرى، وحقق الانتصارات في 6 مباريات متتالية، من ضمنها على أتلتيكو مدريد وبوروسيا دورتموند وإنتر ميلان.
وبعد الفوز على النيراتزوري بتشكيلة غلب عليها البدلاء بهدفين لهدف، عادت ثقة الجماهير في فالفيردي إلى حد ما، في انتظار الفوز في الكلاسيكو، للتقدم في الليجا على الغريم التقليدي مرة أخرى.



