
تترقب الجماهير العربية، بطولة غرب آسيا لكرة القدم بنسختها التاسعة، والتي تستضيفها العراق خلال الفترة من 30 يوليو / تموز الجاري، وحتى 14 آب / أغسطس المقبل، بعد غياب طويل لبلاد الرافدين عن استضافة الدورات والبطولات الإقليمية والدولية.
وانطلقت فكرة إقامة اتحاد غرب آسيا، عام 1999 بعد انتهاء الدورة العربية التاسعة بالأردن "دورة الحسين"، حيث طرح سمو الأمير علي بن الحسين، رئيس اتحاد غرب آسيا الحالي، فكرة إقامة بطولة لاتحاد دول غرب آسيا.
النشأة والتأسيس
اتحاد غرب آسيا لكرة القدم يختصر له بـ (WAFF)، تم تشكيله لأول مرة عام 2001 ودعا لإنشائه الاتحاد الأردني، وانضم لسلسلة المؤسسين كلًا من: إيران والعراق والأردن ولبنان وفلسطين وسوريا.
وفي عام 2009 انضمت اتحادات قطر والإمارات العربية المتحدة واليمن، ثم انضمت اتحادات البحرين والكويت وسلطنة عمان والمملكة العربية السعودية في عام 2010.
في 10 يونيو / حزيران 2014، انتهت عضوية إيران في هذا الاتحاد بعد أن أصبحت عضوًا في اتحاد آسيا الوسطى.
الانطلاقة
وفي العاصمة الأردنية عمان كانت الانطلاقة عام 2000، عندما أقيمت النسخة الأولى وفيها تُوج المنتخب الإيراني باللقب الأول.
كما شارك اليمن في النسخة الخامسة منها في طهران عام 2008 بصفته عضوًا، فيما شاركت قطر وعمان لأول مرة أيضًا.
سيطرة إيرانية
سيطر المنتخب الإيراني على بطولات غرب آسيا، منذ نشأتها حيث فازت بـ 4 ألقاب، أعوام 2000، 2004، 2007، 2008.
وشهدت النسخة الأولى مشاركة الدول الـ6 المؤسسة للاتحاد، بالإضافة لمنتخبي قيرغيزستان وكازاخستان كضيوف شرف.
وفي النسخة الثانية التي أقيمت بدولة سوريا عام 2002، وفاز بها المنتخب العراقي، شاركت المنتخبات المؤسسة للاتحاد من جديد دون ضيوف شرف.
ولم يتغير الحال في النسخة الثالثة بإيران عام 2004، والتي فازت بها إيران، حيث اقتصرت على المنتخبات الستة المؤسسة للاتحاد.
استمرت تلك المنتخبات في المشاركة في بطولة عام 2007 التي أقيمت في الأردن للمرة الثانية، حيث احتفظت إيران باللقب، وأضافت لرصيدها النسخة الثالثة.
وفي العام 2008 أقيمت النسخة الخامسة في إيران بنفس المنتخبات واستطاع المنتخب الإيراني أن يحتفظ باللقب للمرة الثالثة على التوالي والرابعة من أصل 5 نسخ.
انضمام 3 منتخبات جديدة
في النسخة السادسة التي أقيمت بالكويت عام 2010، انضمت 3 منتخبات جديدة للمرة الأولى، مع المنتخبات الست المؤسسة وهي الكويت والبحرين وعُمان.
ونجح المنتخب الكويتي في أول ظهور له من التتويج بلقب البطولة، بعد تجريد إيران من لقبها إثر الفوز عليها في النهائي (2-1).
وارتفع ارتفع عدد المنتخبات المشاركة لأول مرة، في النسخة السابعة، إلى 11 منتخبًا مع انضمام منتخبي السعودية واليمن، وفي تلك النسخة فاز المنتخب السوري باللقب للمرة الأولى ليصبح المنتخب الرابع المتوج بعد إيران 4 مرات، ومرة لكل من العراق والكويت.
مشاركة قطرية أولى
في النسخة الثامنة والأخيرة التي أقيمت بقطر عام 2013، أقيمت البطولة بمشاركة 9 منتخبات، حيث شاركت قطر للمرة الأولى وحصدت لقب البطولة، بعد الفوز في النهائي على الأردن (2-0)، لكن هذه النسخة شهدت غياب منتخبات إيران وسوريا واليمن.
أبرز العوائق
واجهت بطولات اتحاد غرب آسيا، أكثر من تحدٍ، لكن التحدي الأبرز تمثل في الشق المالي وغياب الدعم، وهم ما أثر على انتظام البطولة، منذ انطلاقها.
وانتظمت البطولة في أول 3 نسخ وأقيمت كما هو مقرر لها كل عامين، لكن بعد ذلك كان هناك تفاوت وعدم ثبات في مواعيد انطلاقها وهو ما هدد استمراريتها، حيث توقفت لـ6 سنوات متتالية منذ انتهاء النسخة الثامنة في قطر عام 2013.
لكن نجاح اتحاد غرب آسيا في إيجاد الشريك التسويقي والداعمين أعاد من جديد إحياء هذه البطولة مرة ثانية، حيث يأمل القائمون على هذا الاتحاد الاستمرار في الدعم لكي تستمر هذه البطولات، وكذلك بطولات غرب لكافة الفئات ولكلا الجنسين كما يحدث الآن.



