إعلان
إعلان

تقرير كووورة: عشق ويلز يكشف أسرار بيل مع ريال مدريد وتوتنهام

KOOORA
16 يونيو 202116:47
بيل مع منتخب ويلزReuters

وسط حالة من الشكوك التي تحيط بمسيرته، يخوض جاريث بيل، منافسات بطولة اليورو مع المنتخب الويلزي، لإثبات قيمته كواحد من أفضل لاعبي العالم، بعدما عانى خلال السنوات الماضية من سوء تقدير، وأحيانًا سوء معاملة.

وخلال مباراة ويلز ضد تركيا مساء الأربعاء، قدم بيل عرضًا مميزًا ربما كان الأفضل له في آخر عامين، حيث برع كلاعب محوري، وصنع معظم هجمات ويلز، وتوج مجهوده بصناعة هدفي اللقاء، علمًا بأنه حصل أيضًا على ركلة جزاء، سددها بنفسه دون أن يصيب الشباك.

العرض الذي قدمه بيل أمام تركيا، أعاده إلى الأضواء مجددًا، بعد موسمين في غاية الصعوبة بالنسبة إليه، تعرض خلالهما لمجموعة من المشاكل أثرت على حالته المعنوية، ليظهر في وضع غير مستقر، وبات في طي النسيان بالنسبة للنقاد والمتابعين.

|||2|||

ومع المنتخب الويلزي، يظهر بيل بشكل مختلف تمامًا، فلا يخجل من إبراز شغفه وحبه للفريق، مدركًا في الوقت ذاته، أن كل من حوله يقدره ويحبه ويحترمه، عكس ما كان يشعر به في ريال مدريد، ومن ثم فريق عمره توتنهام في الموسم المنصرم.

وبعد دوره الكبير في فوز ريال مدريد بلقب دوري أبطال أوروبا 2018، عندما سجل هدفين في شباك ليفربول (3-1) بعد دخوله أرض الملعب في الشوط الثاني، وجد بيل صعوبة في إثبات أحقيته بمكان في التشكيل الأساسي للملكي، رغم رحيل كريستيانو رونالدو إلى يوفنتوس.

ومع عودة زين الدين زيدان لتدريب ريال مدريد، وتعاقد النادي مع إيدين هازارد، تضاعفت صعوبات بيل، خاصة وأن المدرب لا يعامله بطريقة تتناسب مع ما قدمه اللاعب الويلزي من مساهمات في إنجازات الفريق منذ انتقاله إليه عام 2013 قادمًا من توتنهام مقابل 100 مليون يورو.

ووصل الأمر بزيدان إلى استبعاد بيل من قائمة الفريق في عدة مباريات، وعدم إشراكه إطلاقًا في المباريات عندما يضمه للقائمة، وهو ما خلق ردًا سلبيًا من اللاعب، الذي لم يجد ما يمنعه في التعبير عن استيائه، من خلال تصرفات تدل على عدم اكتراثه بوجوده ضمن البدلاء.

?i=epa%2fsoccer%2f2021-06%2f2021-06-16%2f2021-06-16-09277695_epa

ومع انتهاء إحدى مباريات المنتخب الويلزي بتصفيات كأس أوروبا، رفع لاعبو الفريق، علم ويلز ومكتوب عليه "ويلز، جولف، ريال مدريد"، في إشارة إلى أولويات بيل في تلك الفترة، أما اللاعب نفسه احتفل مع زملائه وهو يشارك في مسك العلم.

ووصلت العلاقة بين زيدان وبيل لطريق مسدود، وشارك اللاعب في 16 مباراة فقط مع ريال مدريد بموسم 2019-2020، رغم أن هازارد خاض مجموعة قليلة من المباريات بسبب الإصابة، ليقدم بيل على خطوة الرحيل، واختار ناديه السابق توتنهام كوجهة له، لعله يجد ذلك الحب الذي افتقده كثيرًا في البرنابيو.

لكن بيل اصطدم بحاجز كراهية جديد، ممثل في المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، الذي ما أن أخفق اللاعب في ترك بصمة له، حتى احتفظ به على الدكة لوقت طويل، ورغم ذلك، سجل بيل 11 هدفا في 20 مباراة بالبريميرليج، و3 أهداف في 10 مباريات بمسابقة الدوري الأوروبي، ليثبت أنه يستطيع الأداء على مستوى مميز، حين تسمح له الظروف بذلك.

وتأثر بيل بالظروف المحيطة، ولم يستطع تقديم أفضل عروضه مع منتخب ويلز في تصفيات كأس أوروبا، علمًا بأنه غاب عن التسجيل دوليًا في آخر عامين، بيد أن عرضه أمام تركيا، يبرهن على أنه رجل المناسبات المهمة.

وسجل بيل، هدف الفوز الشهير لريال مدريد في نهائي كأس إسبانيا أمام برشلونة عام 2013، وأحرز هدفًا في نهائي دوري الأبطال أمام أتلتيكو مدريد (4-1)، وتوج أفضل لاعب في نهائي دوري الأبطال أمام الروخي بلانكوس عام 2016.

ووصل بيل، بمنتخب بلاده إلى نصف نهائي "يورو 2016"، ثم سجل هدفه الأكروباتي الشهير في نهائي التشامبيونزليج عام 2018 بشباك ليفربول، والذي أضاف له هدفًا آخر بعد عدة دقائق.

والآن يتابع مدرب ريال مدريد، كارلو أنشيلوتي، ما يفعله بيل مع منتخب ويلز، لا سيما وأنه يرغب في عودته إلى الفريق، رغم إصرار اللاعب على الرحيل حسب تصريحات وكيل أعماله.. فهل سيتمكن النجم الويلزي من المضي قدمًا في هذه البطولة وإثبات قيمته الحقيقية؟

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان