تقرير كووورة: صلاح يحمل آمال العرب في الكرة الذهبية

ساعات قليلة تفصلنا عن إعلان الفائز بجائزة بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، والتي تقدمها مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية الشهيرة.

وظهرت العديد من التقارير الصحفية، التي أكدت على حصول النجم الكرواتي لوكا مودريتش على الجائزة، ليجمع بينها وبين جائزتي الأفضل التي يقدمها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، وجائزة أفضل لاعب في أوروبا لعام 2018.

ورغم الفوز المرتقب لمودريتش، إلا أن هناك اسمًا يحمل آمال العرب في المنافسة وهو النجم المصري محمد صلاح، لاعب نادي ليفربول.

غياب عربي عن المراكز الأولى:

دائمًا ما كان اللاعب العربي غائبًا عن منافسات الكرة الذهبية منذ بدايتها، وتحديدًا في منافسات المراكز الثلاثة الأولى، حيث كان النجم الجزائري رياض محرز يحمل آمال العرب في عام 2016، بعد فوزه مع ليستر سيتي بالدوري الإنجليزي، ولكنه خرج من المراكز الثلاثة الأولى، لصالح رونالدو وميسي وجريزمان.

ولكن في هذا العام، يحمل محمد صلاح على عاتقه الآمال، في ظهور اسم عربي ضمن الثلاثة الأوائل.

وما يدعم محمد صلاح في التواجد بالقائمة النهائية، هو تقديمه لموسم خرافي مع ليفربول، وقيادته لمنتخب مصر للصعود إلى كأس العالم لأول مرة منذ غياب دام 28 عاما، كما أنه وصل بليفربول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وكان قريبًا من الحصول على البطولة، ولكنه غادر المباراة مصابا بعد التحامه الشهير مع سيرجيو راموس قائد ريال مدريد.

إنجازات محمد صلاح في الموسم الحالي لم تتوقف عند هذا الحد، بل أن الفرعون المصري، تمكن من المنافسة على جائزة الأفضل التي يقدمها "فيفا" وحصل على المركز الثالث بعد مودريتش ورونالدو، كما أنه حصل على نفس المركز في جوائز الاتحاد الأوروبي للأفضل في القارة، أيضًا بعد مودريتش ورونالدو.

ولا يوجد ما يمنع ظهور اسم محمد صلاح ضمن أول 3 لاعبين في الكرة الذهبية، ليصبح أول عربي يظهر ضمن هذه القائمة.

إنجاز إفريقي وحيد:

في حالة تواجد محمد صلاح ضمن الترتيب النهائي للكرة الذهبية، لن يكون إنجازا عربيا فقط، ولكنه سيكون إنجازا إفريقيا غائبا منذ 23 عاما أيضا.

وكان اللاعب الإفريقي الوحيد الذي ظهر في القائمة النهائية للبالون دور، هو الليبيري جورج وياه، وذلك حينما تمكن من الفوز بالجائزة في عام 1995، عندما كان لاعبًا في صفوف ميلان الإيطالي، وتفوق وقتها على الألماني يورجن كلينسمان والفنلندي جاري ليتمانين.

وبالتالي تواجد محمد صلاح ضمن المرشحين الثلاثة سيعيد الكرة الإفريقية عامة والعربية خاصة، للتواجد في المحافل الدولية مرة أخرى، وإمكانية المنافسة على الجوائز الفردية العالمية في السنوات المقبلة.