Reutersكان صيف 2019 شاهدا على عدة صفقات من العيار الثقيل، صرفت خلاله الأندية الأوروبية الكبيرة مبالغ باهظة لتدعيم صفوفها.
لكن العديد من هذه الصفقات لم تثبت نجاحها أو أنها جديرة بالأموال الضخمة التي صرفت عليها، وزاد الطين بلة بتجمد الأوضاع لـ4 أشهر بسبب فيروس كورونا، لتزداد الأمور تعقيدا على الأندية ماديا، ومدربيها فنيا.
ويستعرض كووورة في التقرير التالي، أبرز الصفقات الفاشلة أو التي خيبت التوقعات في أوروبا للموسم المنتهي.
هازارد ويوفيتش
انتقل إيدين هازارد من تشيلسي إلى ريال مدريد، بصفقة تجاوزت قيمتها 100 مليون يورو، إلا أن الموسم الأول للنجم البلجيكي بقميص الملكي كان كارثيا، رغم تتويج فريقه بلقب الدوري الإسباني.
لم يكن لهازارد بصمة مؤثرة مع الميرينجي في التتويج بالليجا أو الموسم إجمالا، بل ضربته إصابات عديدة، كذلك كان مختفيا تماما في المباريات التي شارك بها.
22 مباراة وهدف وحيد و7 تمريرات حاسمة، تؤكد أن (إيدين) لم يحضر بعد للعاصمة الإسبانية.
أما لوكا يوفيتش، انضم قادما من آينتراخت فرانكفورت الألماني مقابل 60 مليون يورو، وتنبأ له الكثيرون بحضور قوي مع الريال.
لكن المهاجم الصربي لم يكن أفضل حالا، بل فشل في منافسة كريم بنزيما، وظل حبيسا لمقاعد البدلاء فترة طويلة، بخلاف تصرفات ساذجة عديدة في حياته الخاصة.
ظهر يوفيتش في 27 مباراة بكل البطولات، سجل خلالها هدفين فقط وصنع مثلهما.
جريزمان وفيليكس

بقيمة مالية واحدة تقريبا (120 مليون يورو)، انتقل أنطوان جريزمان من أتلتيكو مدريد إلى برشلونة، والبرتغالي جواو فيليكس من بنفيكا إلى القطب الثاني للعاصمة الإسبانية.
شارك جريزمان في 47 مباراة، سجل 15 هدفا وصنع 4 لزملائه، ورغم أن الحصيلة الرقمية تبدو مقبولة لحد كبير، إلا أن النجم الفرنسي فقد بريقه داخل أسوار كامب نو، وثارت حوله العديد من الأخبار بشأن إمكانية ضمه في صفقة تبادلية.
وفنيا، كان جريزمان الخيار الأول في هجوم البارسا الذي يتم استبداله سواء تحت قيادة كيكي سيتين وسلفه إرنستو فالفيردي، بل وصل الأمر بهما أيضا لوضع (أنطوان) على مقاعد البدلاء وتفضيل مهاجمين آخرين عليه سواء آنسو فاتي أو مارتن برايثوايت، وقبلهما الجناح الشاب لوكاس بيريز، الذي انتقل فيما بعد إلى روما الإيطالي.
أما جواو فيليكس (21 عاما) الذي صنف كثيرا بأنه سيكون خليفة لعدد من نجوم الكرة العالمية، فلم يسجل سوى 9 أهداف وصنع 3 لزملائه في 36 مباراة.
لم يكن فيليكس مقنعا تماما في موسمه مع أتلتيكو مدريد ربما لصغر سنه وقلة خبراته، أو الضغوط التي تحيط به مقارنة بسعره الضخم، وكذلك تغيير الأجواء حيث تبقى الليجا أقوى كثيرا من منافسات الكرة البرتغالية.
وربما يترجم موسم أتلتيكو مدريد المتذبذب تراجع بصمة جواو فيليكس، حيث ودع الفريق دور الثمانية لدوري الأبطال أمام لايبزيج (الأقل خبرة) بينما ضمن لنفسه مقعدا بصعوبة في منافسات الموسم الجديد باحتلال المركز الرابع في جدول الليجا.
لوكاس هرنانديز
دفع نادي بايرن ميونخ 80 مليون يورو لضمه من أتلتيكو مدريد، ليصنف اللاعب الفرنسي ضمن أغلى مدافعي كرة القدم في التاريخ.
لكن هانز فليك مدرب البافاري، وقبله نيكو كوفاتش، لم يستفيدا كثيرا من الفرنسي الدولي بسبب إصابة في الكاحل أبعدته عن الملاعب أسابيع عديدة.
ظهر لوكاس (24 عاما) بقميص البافاري في 24 مناسبة من أصل 39 مباراة في الموسم، مما أجبر مدربو الفريق على تغيير مراكز بعض اللاعبين أبرزهم الظهير الأيسر النمساوي دافيد آلابا، الذي شغل كثيرا قلب الدفاع رفقة سولي وبواتنج.



