تقرير كووورة: شهادة النجوم تُنصب فالفيردي قائدا لثورة برشلونة

"كنا بحاجة إلى ثورة ضد الإنتر"، هكذا كانت أولى كلمات إرنستو فالفيردي المدير الفني لبرشلونة، عقب الانتصار بنتيجة (2-1) على إنتر ميلان، أمس الأربعاء، بالجولة الثانية لدور المجموعات لدوري أبطال أوروبا.

ونجح البلوجرانا في قلب النتيجة بعد التأخر بهدف في الشوط الأول، للانتصار بهدفين بأقدام الأوروجوياني لويس سواريز.

ولم ينل فالفيردي إشادة جماهير البارسا بعد الانتصار، وكالوا المديح لنجوم الفريق الذين ينقذون البارسا في مثل هذه المواقف ميسي وسواريز، والبديل فيدال.

شهادة النجوم

برشلونة في الشوط الأول كان أكثر من سيء، ولأول مرة منذ سنوات نرى فريقا في "كامب نو" يُسيطر على اللعب ويفرض أسلوبه، لينهال المديح على الإيطالي أنطونيو كونتي المدير الفني للنيراتزوري، وربما بسبب ذلك كان إبراز دور فالفيردي في الانتصار غائبا.

لكن عقب المباراة، بدأت نجوم الفريق تُظهر دور فالفيردي في قلب النتيجة، وعلى رأسهم القائد ليونيل ميسي،
الذي صرح: "بعد الاستراحة بين الشوطين، كان الضغط على الخصم أفضل وأكثر تنظيما، ومع التقدم للأمام بدأنا في التحكم في المباراة".

وصاحب الهدفين سواريز، قال: "الاستراحة كانت لتصحيح الأخطاء التي وقعنا فيها في الشوط الأول".

وأيضًا البرازيلي آرثر ميلو، أوضح: "فالفيردي اكتشف ما نحتاجه للعودة وأخبرنا به في الاستراحة".

بصمة واضحة

بعيدًا عن كواليس غرفة خلع الملابس، لكن البصمة الواضحة لفالفيردي في المباراة، كانت إشراك التشيلي أرتورو فيدال بدلا من سيرجيو بوسكيتس، والذي كان الحل الرئيسي للثورة ضد إنتر ميلان.

وكان البلوجرانا بحاجة إلى التقدم لعمق منطقة الإنتر، وهو ما نجح فيه فيدال الذي بدوره صنع الهدف الأول لسواريز، وساهم في الضغط والتقدم.

وأيضًا استفاد فالفيردي بدون شك بالتراجع غير المُبرر لإنتر ميلان في الشوط الثاني، واستغلال الأخطاء في دفاعات الخصم، ولذلك ظهر الفريق بشكل أفضل عما كان عليه في الشوط الأول.

لكن رغم بصمته، يدين فالفيردي بالفضل في هذا الانتصار لنجمي الفريق ميسي وسواريز، اللذان رغم عدم ظهورهما بالمستوى المُعتاد نجحا في استغلال الفرص للفوز.

أزمة مستمرة

فالفيردي لديه أزمة كبيرة في برشلونة هذا الموسم، وهي رغم كثرة النجوم في الفريق لازال لم ينجح في إيجاد توليفة تناسبهم.

وظهر الفريق بدون حلول في عدة مباريات منذ بداية الموسم الحالي رغم وجود أسماء كبيرة مثل جريزمان وديمبلي وسواريز، وعدد كبير من لاعبي الوسط بإمكانيات مختلفة ومتنوعة.

وسيكون من الصعب أن يواصل فالفيردي انتظار الحلول الفردية من اللاعبين لإنقاذه في المباريات خلال الفترة المقبلة، إذا أراد أن يُعيد البلوجرانا لعرش أوروبا مرة أخرى بعد سنوات من الغياب.