EPAوصل ريال مدريد، إلى المرحلة الحاسمة من موسمه المتقلب، بتأهله إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، البطولة التي أصبحت الأمل الأخير، في تحسين صورة المدرب زين الدين زيدان، ولاعبيه أمام الجماهير.
ومر الفريق الملكي هذا الموسم، بفترات صعبة محليًا، إذ خرج على يد ليجانيس، من ربع نهائي كأس ملك إسبانيا، كما أصبح يحتل المركز الرابع في الليجا، وتلاشت فرصته تماما في الحفاظ على اللقب.
ويظل لقب دوري الأبطال، المتنفس الوحيد أمام حامل لقب البطولة، العامين الماضيين، لانقاذ الموسم من خيبة الأمل المحلية.
وبالنظر لمسيرة الفريق هذا الموسم، نجدها مشابهة كثيرا للوضع الذي كان عليه، قبل الحصول على البطولة الأوروبية، رقم 11 في تاريخه، موسم 2015-2016، من حيث العثرات وطريقة الخروج من المأزق.
الابتعاد عن صراع الليجا
بدأ ريال مدريد، موسم 2015-2016، بفترة تحضير تحت قيادة الإسباني رافا بينيتيز، الذي تعاقد معه، رئيس النادي، فلورنتينو بيريز، خلفا لكارلو أنشيلوتي، ولكن لم تسير الأمور كما يجب، وأحاطت المشاكل بالمدرب واللاعبين، ليبتعد عن سباق الليجا مبكرا.
وجاءت مباراة الكلاسيكو في البرنابيو، ليبدأ معها نفاد صبر الإدارة على المدرب، فالهزيمة من برشلونة في البرنابيو برباعية، وضعت أمامه فرصة أخيرة لعودة الفريق إلى الطريق الصحيح، إلى أن انتهت تلك الفرصة بعد التعادل مع فالنسيا، وأعلن النادي إقالة بينيتيز، بعد الابتعاد بشكل كبير عن الصراع على لقب الليجا.
أما في الموسم الحالي، جاءت مباراة الفريق الملكي مع فياريال، في الجولة الـ 19، لتقضي على آماله في اللحاق ببرشلونة المتصدر، بعد خسارته على أرضه بهدف نظيف، ليبتعد عن البلوجرانا، الذي وضع يده على لقب الليجا مبكرا.
وللمفارقة، تلقى ريال مدريد، هزيمة ثقيلة أمام برشلونة أيضا في البرنابيو بنتيجة 0-3، لتتعالى الأصوات المطالبة بإقالة زيدان، وأتى معها، سيل الشائعات حول نية الإدارة في التخلى عن كريستيانو رونالدو والتعاقد مع نيمار بدلا منه.
الإقصاء من الكأس
خرج الفريق الملكي من كأس ملك إسبانيا، في موسم 2015-2016، من دور الـ 32 أمام قادش، بخطأ إداري لا يغتفر، بعدما تم الدفع بدينيس تشيرشيف في مباراة الذهاب، رغم كونه موقوفا، بسبب حصوله على 3 إنذارات، ليودع الفريق البطولة مبكرا.
ولم يستكمل زين الدين زيدان مشواره نحو البطولة، التي لا تزال غائبة عن سجلاته كمدرب، حيث استطاع الفوز على ليجانيس في ذهاب دور الـ 16 بهدف نظيف، ولكن جاءت المفاجأة، ليخسر على ملعبه ويودع البطولة.
نقطة التحول
جاء التعاقد مع زيدان، في يناير/كانون ثان 2016، ليجدد بعض الأمل فيما تبقى من الموسم، حيث فتح الجميع صفحة جديدة، وتمكن المدرب الفرنسي من تضييق الخناق على برشلونة، وتأجيل احتفاله باللقب حتى الجولة الأخيرة، بعدما قلص الفارق إلى نقطة واحدة.
وعلى المستوى الأوروبي، ركز الفريق على المباريات الإقصائية في دوري الأبطال، كونها البطولة الوحيدة المتاحة للمنافسة، وتفوق المدرب الفرنسي على روما ذهابا وإيابا في ثمن النهائي، ثم تجاوز عقبة شالكه، كما وصل إلى النهائي عبر بوابة مانشستر سيتي، ليفوز في النهائي، بضربات الترجيح أمام أتلتيكو مدريد.
ويسير الموسم الحالي بسيناريو يتشابه كثيرا مع موسم 2015-2016، إذ انتفض الفريق مع بداية 2018، واستطاع تجاوز فترة التعثرات بتحقيق نتائج أفضل، كما شهدت ثورة قام بها النجم كريستيانو رونالدو، الذي بات هدافًا لعام 2018 حتى الآن، برصيد 25 هدفًا مع الملكي، وأصبح أول لاعب، يسجل في 11 مباراة متتالية بالتشامبيونزليج.
كما جاء ابتعاد الريال، عن المنافسة في الليجا، ليضع أمام الفريق الملكي، هدفا وحيدا، وهو الوصول لنهائي كييف، وتحقيق البطولة القارية، للعام الثالث على التوالي.
قد يعجبك أيضاً



