تقرير كووورة: سيميوني يبحث عن "درة التاج"

حفر دييجو سيميوني، المدير الفني لأتلتيكو مدريد، اسمه بحروف من ذهب في تاريخ الروخي بلانكوس، بعدما قاد فريقه، لتحقيق لقب السوبر الأوروبي على حساب الجار اللدود، ريال مدريد.

ويُعد هذا اللقب، هو السابع في مسيرة الأرجنتيني مع أتلتيكو مدريد، ليكون المدرب الأكثر حصدًا للألقاب في تاريخ النادي، متخطيًا لويس أراجونيس (6 ألقاب).

ومنح سيميوني، إشارة لجماهير النادي، بعد هذا اللقب، بأن الفريق في الطريق الصحيح، للظهور بشكل مميز هذا الموسم.

درة التاج

حصد سيميوني، 3 ألقاب محلية، ممثلة في كأس ملك إسبانيا، خلال موسم 2012-2013، والليجا في موسم 2013-2014، وكأس السوبر الإسباني عام 2014.

كما تمكن سيميوني، من حصد 4 ألقاب قارية، بواقع لقبين دوري أوروبي، ولقبين كأس السوبر الأوروبي.

ولم يتبق أمام سيميوني، سوى لقب دوري أبطال أوروبا، الذي كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق هذا الحلم، لكن الجار المدريدي في عامي 2014 و2016، قلب الأحلام لكوابيس على جاره المدريدي.

ولا يمكن قول أن أتلتيكو مدريد في الوقت الحالي، هو المرشح الأبرز لحصد البطولة القارية في الموسم الجديد، ولكن بدون شك سيكون ضمن المنافسين البارزين على اللقب.

صفقات مميزة

أبرم الروخي بلانكوس هذا الصيف، صفقات مميزة في كل المراكز التي كانت تعاني من نقص، وأصبح الفريق متكاملا، من أجل الظهور بشكل قوي.

وضم الفريق، الجناح توماس ليمار من موناكو، ورودري لاعب فياريال، والمهاجم المميز نيكولا كالينيتش من ميلان، وسانيتاجو أرياس من آيندهوفين، والظهير جوني كاسترو من سيلتا فيجو، والحارس أنطونيو أدان من ريال بيتيس، والجناح جيلسون مارتينيز من سبورتينج لشبونة.

ويظهر على المجموعة الحالية للفريق، وجود عدد كبير من الأجنحة ولاعبي خط الوسط المميزين وأصحاب المهارات الفردية، مما يزيد من قوة الفريق الهجومية بشكل مضاعف.

وعانى الأتلتي، خلال المواسم الماضية، من عدم استغلال الفرص في الخط الأمامي، ولكن بوجود هذا الكم من اللاعبين المميزين، بالإضافة للثلاثي الهجومي أنطوان جريزمان ودييجو كوستا وكالينيتش، الروخي بلانكوس سيكون قاطرة تهديفية بدون شك.

فرض الاستقرار

نجحت إدارة النادي الإسباني، في فرض الاستقرار داخل الفريق، خاصة بعد تجديد عقد المهاجم الفرنسي أنطوان جريزمان، والذي كان قريبا من الانتقال لبرشلونة هذا الصيف.

ويُعد جريزمان، من أبرز الأعمدة الرئيسية للروخي بلانكوس، ولا شك أن وجوده يُزيد من قوة الفريق.

كما نجحت الإدارة في إقناع الأرجنتيني دييجو سيميوني، بالتجديد والاستمرار، وهو ما ساعد على إقناع جريزمان بالبقاء، نظرًا لعلاقته المميزة مع مدربه.

قوة مُضاعفة

يعد أتلتيكو مدريد، من أفضل الأندية في العالم، من حيث الصلابة الدفاعية، وغلق الخطوط أمام أقوى المهاجمين، مع اللعب على الكرات المرتدة بشكل نموذجي.

وتتزايد قوة الأتلتي بوجود المهارات في خط الوسط، مما يجعل الفريق، قادرًا على تسجيل الأهداف وخلق الحلول على أرضية الميدان في المباريات المعقدة، وهو ما حدث أمام ريال مدريد في السوبر الأوروبي، حيث جاءت الحلول من لاعبي الوسط.