تقرير كووورة: سنة الحياة تجرد ريال مدريد من سلاحه الشهير

وجد كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد، نفسه أمام أزمة فنية، تهدد مسيرة الفريق الإسباني في الموسم الجاري.

وتقدم الملكي لنصف نهائي كأس ملك إسبانيا، ويفصله 3 نقاط عن برشلونة متصدر الليجا، كما يستعد لمواجهة ليفربول في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.

لكن أداء ريال مدريد في أول 7 مباريات هذا العام، كان مخيبا للآمال، حيث خسر الميرنجي أمام برشلونة في نهائي كأس السوبر، وقبلها تجاوز فالنسيا بصعوبة بالغة في الدور قبل النهائي بعد اللجوء لركلات الترجيح.

وفي كأس ملك إسبانيا، تجاوز ريال مدريد 3 محطات أمام كاسيرينو وفياريال وأتلتيكو مدريد بصعوبة، ولم يكن الحال أفضل كثيرا في مشوار الليجا، حيث خسر أمام فياريال وفاز بصعوبة أمام أتلتيك بيلباو.

وتقف عدة عوامل وراء تذبذب المستوى والنتائج، أبرزها أن ريال مدريد افتقد ميزة قوة خط الوسط، خاصة مع تقدم توني كروس ولوكا مودريتش في السن، بخلاف رحيل كاسيميرو إلى مانشستر يونايتد مطلع الموسم الجاري.

ولم تعد خطة 4-3-3 التي تميز بها الملكي، مؤثرة سواء على المستوى الهجومي أو الدفاعي، مع تغير هيكلة خط الوسط في الفريق.

وتنوع المدرب كارلو أنشيلوتي بين أكثر من طريقة سواء 4-4-2 أو 4-2-3-1 لمواجهة هذه الثغرة الفنية التي يتسلل منها الخصوم.

وأكد أنشيلوتي مؤخرا أنه يفضل الاعتماد على طريقة 4-2-3-1، لأنها تمنحه خيارات أكبر للتدوير بين اللاعبين في خط وسط الفريق.

ويبقى أوريلين تشواميني، الصخرة التي يرتكز عليها ريال مدريد، وأكثر العناصر ثباتًا في المستوى، في الوقت الذي لم يثبت داني سيبايوس وكامافينجا أنهما يشكلان خطورة على مكانة كروس ومودريتش.

ومع تغيير الخطة المدريدية، بدأ أنشيلوتي في الاستفادة من عناصر أخرى لتوظيفها في وسط الملعب، تكون قادرة على إحداث التوازن بين الدفاع والهجوم مثل فيدي فالفيردي وداني سيبايوس ورودريجو.

وتمتاز هذه العناصر خاصة فالفيردي ورودريجو، بامتلاك حاسة التهديف وصناعة اللعب سواء بفضل تسديدات وعرضيات فالفيردي، أو اختراقات ومهارة رودريجو، لكنها لم تحقق نفس البصمة على المستوى الدفاعي.