Reutersتسير كل الأمور في الوقت الحالي نحو تأجيل لقاء الكلاسيكو بين قطبي الكرة الإسبانية ريال مدريد وبرشلونة، الذي كان مُقررا في 26 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، في معقل البلوجرانا، كامب نو.
وفي ظل الاضطرابات السياسية التي يشهدها إقليم كتالونيا، اتُخذ القرار بتأجيل المباراة، لكن ينحصر الاختلاف حاليًا حول الموعد الجديد.
وأفادت تقارير أن لجنة المنافسة بالاتحاد الإسباني قد حددت يوم 18 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، موعدا للمباراة، وهو ما رفضته رابطة الليجا بسبب وجود مباريات في كأس الملك في نفس اليوم، ولذلك هناك مُهلة حتى الإثنين المقبل للاتفاق على الموعد النهائي.
ويُسلط كووورة خلال التقرير التالي، الضوء على أبرز الرابحين والخاسرين من هذا التأجيل:
الرابحون
ديمبلي
يُعد الفرنسي عثمان ديمبلي هو الرابح الأكبر من تأجيل المباراة، حيث كان من المقرر غيابه بداعي الإيقاف، بعدما تعرض للطرد أمام إشبيلية في الجولة 8.
وكان ديمبلي قد تحدث بأسلوب غير لائق مع ماتيو لاهوز حكم المباراة ضد الفريق الأندلسي، وأصدر الاتحاد الإسباني عقوبة الإيقاف مباراتين ضده.
وبتأجيل المباراة، سيُطبق ديمبلي العقوبة بشكل طبيعي ويلحق بالمباراة ليدعم خط الهجوم الكتالوني في اللقاء المرتقب، ما لم يصدر أي قرار يؤكد إقامة المباراة بنفس ظروفها قبل التأجيل، خاصة فيما يتعلق بعقوبات الإيقاف.
زيدان
المدير الفني لريال مدريد زين الدين زيدان، سيكون سعيدًا بقرار التأجيل، نظرًا للحالة الصعبة التي يمر بها
فريقه في الوقت الحالي، بسبب الإصابات التي ضربت الفريق.
ولحقت الإصابة بالألماني توني كروس لاعب خط الوسط أمام غرناطة، وتأكد غيابه لفترة تصل إلى 3 أسابيع
حيث كان سيغيب عن اللقاء، وأيضًا تعرض الثنائي جاريث بيل ولوكا مودريتش للإصابة خلال فترة التوقف
الدولي مع منتخبيهما.
ومع تأجيل المباراة، سيحصل زيدان على وقت كاف لاستعادة اللاعبين المُصابين، والتحضير بشكل أفضل للمباراة، والتي بخسارتها كان ربما يفقد صدارة الليجا.
الجماهير
في ظل الأزمة السياسية التي تمر بها مدينة برشلونة في الوقت الحالي، كان من الأفضل تأجيل الكلاسيكو خوفا على سلامة الجماهير التي ستحضر المباراة.
ورفض الأمن الإسباني فكرة إقامة المباراة، نظرًا لحالة القلق الشديدة التي تمر بها البلاد.
الخاسرون
الليجا
حاولت رابطة الليجا جاهدة إقامة المباراة في موعدها، وسعت لنقل اللقاء إلى ملعب "سانتياجو برنابيو"، نظرًا لأن المباراة كانت ستقام ظهرا وهو ما يسمح بزيادة نسبة المشاهدة والإعلانات والأرباح والتسويق.
ومع تأجيل المباراة إلى ديسمبر/ كانون الأول، سيكون من الصعب إقامة المباراة في مثل هذا التوقيت، وبالتالي ستتكبد الرابطة خسائر كبيرة.
وأيضًا ترفض الرابطة فكرة إقامة المباراة يوم 18 ديسمبر/ كانون الأول، نظرًا لوجود مباريات في بطولة كأس الملك.
برشلونة
الفريق الكتالوني بدأ أخيرا استعادة مستواه، خاصًة مع تعافي ميسي وباقي المصابين، ويسعى حاليا لاستعادة صدارة الترتيب.
ومع تأجيل المباراة إلى شهر ديسمبر/ كانون الأول ستضيع على البلوجرانا فرصة ثمينة للفوز على الغريم التقليدي والإطاحة به من الصدارة.
وسيزداد الضغط على البارسا، نظرًا لوجود مباريات نارية للفريق في ديسمبر/ كانون الأول المقبل، ضد أتلتيكو مدريد في الليجا وإنتر ميلان في دوري الأبطال.




