
ترك هاني أبوريدة، المشهد الكروي في مصر من الباب الصغير، بعدما حفلت فترة رئاسته لاتحاد الكرة المصري بالعديد من الفضائح الكروية والأخلاقية.
وتقدم هاني أبوريدة باستقالته من منصبه، عقب إخفاق المنتخب المصري، في التأهل لربع نهائي أمم أفريقيا، بعد الخسارة من جنوب أفريقيا مساء السبت بهدف دون رد.
ويرصد "كووورة" في هذا التقرير أزمات هاني أبوريدة في فترة رئاسته للجبلاية:-
التعاقد مع سمسار
لم يعبأ أبوريدة، بتاريخ خافيير أجيري، المدير الفني المقال من تدريب الفراعنة الحافل بالفضائح، ولم يهتم كذلك بالحملات الإعلامية التي تمت في مصر للتحذير منه، وتعاقد معه لتدريب الفراعنة.
أجيري المتهم في قضية تخص التلاعب في النتائج بالدوري الإسباني، والذي أقيل من تدريب اليابان بسبب سوء السمعة، حوّل وكيله ممدوح عيد إلى المتحكم الأول في اختياراته بالمنتخب المصري.
وبعد قدوم أجيري وقع وكيله عقود وكالة لعدد من لاعبي الفراعنة، على رأسهم عمرو وردة، كما أصبح المتحكم في اختيارات اللاعبين بمعسكرات الفراعنة.
سقوط وتخبط أخلاقي
اتخذ هاني أبوريدة قرارًا فرديًا بإعادة عمرو وردة لمعسكر الفراعنة، عقب ساعات من استبعاده بسبب قضايا تخص التحرش اتهم فيها اللاعب.
أبوريدة ظهر متخبطًا في قراراته بعدما استبعد اللاعب، ثم أصدر قرارًا آخر بعودته في أقل من 48 ساعة.
عودة وردة للمنتخب صاحبها غضب جماهيري ضخم، إذ اتهمت بعض الجماهير رئيس الاتحاد بإضاعة القيم والأخلاق والتستر على لاعب متهم في قضايا أخلاقية.
الديكتاتورية
أدار هاني أبوريدة اتحاد الكرة بطريقة الديكتاتور، فكانت أغلب القرارات تتخذ منه شخصيًا دون استشارة أعضاء المجلس، فقط كان يعتمد على أحمد مجاهد عضو المجلس.
ديكتاتورية أبوريدة ظهرت في قرار تعيين أجيري، وقرار العفو عن عمرو وردة، دون عقد أي اجتماعات للمجلس، أو حتى الحصول على موافقات الأعضاء بالتمرير.
الضعف أمام النجوم
ظهر أبوريدة ضعيفًا أمام سطوة النجوم في المنتخب المصري، سواء في أزمته مع محمد صلاح قبل كأس العالم التي رضخ فيها لطلب نجم ليفربول بإزالة صورته من على طائرة الفراعنة المتجهة لروسيا، أو الرضوخ لطلبات صلاح بعد الفشل في المونديال منها تخصيص حراس شخصيين له والسفر على درجة رجال الأعمال.
صلاح واصل فرض نفوذه على أبوريدة، بإجبار رئيس الاتحاد على التراجع عن قراره باستبعاد عمرو وردة من معسكر المنتخب المصري.
فضائح المعسكرات
أصبحت معسكرات الفراعنة أشبة بأوكار الفضائح في عهد أبوريدة، رغم أنه المشرف على المنتخب بجانب عمله كرئيس للاتحاد.
معسكر الفراعنة في روسيا شهد العديد من الفضائح، منها صعود الفنانين لغرف اللاعبين، وصولًا لتصوير إعلانات في غرفهم قبل المباريات بساعات.
وشهد معسكر الفراعنة الأخير في أمم فريقيا العديد من الأزمات منها مراسلة أربعة من لاعبي المنتخب لإحدى الفتيات من غرفهم دون اتخاذ أي عقوبات بجانب أزمة التحرش التي تورط بها عمرو وردة.



