Reutersتجاوز بوروسيا دورتموند عقبة جديدة في الدوري الألماني، في غياب مهاجمه وهدافه النرويجي إيرلينج هالاند، وذلك بفوزه على كولن بهدفين دون رد، أمس السبت، في الجولة العاشرة.
ويعد هذا الانتصار هو الثاني على التوالي بدون صاحب الـ21 عاما، الذي يعاني من مشكلة عضلية في الفخذ، قد تمنعه من العودة قبل نهاية العام الحالي.
وواصل أسود الفيستيفال الضغط على بايرن ميونخ، متصدر جدول ترتيب البوندسليجا، بالإبقاء على فارق نقطة واحدة بينهما بعد 10 جولات.
معضلة هجومية
الدولي النرويجي بدأ الموسم كعادته بكل قوة، ليحرز 13 هدفا خلال 10 مباريات بكافة البطولات، منها 9 أهداف في 6 مواجهات فقط بالبوندسليجا.
الغريب أن أهداف هالاند كانت الضامن الرئيسي لانتصارات دورتموند، حيث حقق الفريق 7 انتصارات في كافة المباريات الـ7 التي هز فيها المهاجم النرويجي شباك المنافسين.
وعلى مدار مشاركاته، توقف هالاند عن التسجيل في 3 مباريات، ضد فرايبورج في البوندسليجا وبايرن ميونخ في السوبر الألماني وأياكس أمستردام في دوري الأبطال، لتتوقف معه انتصارات الأسود، بل وخسر الفريق فيها جميعا.
وعلى صعيد البوندسليجا، غاب هالاند عن مباراتين بسبب الإصابة قبل آخر جولتين، حقق دورتموند فيهما فوزا وحيدا وخسر مرة.
معادلة النجاح
رغم نجاح دورتموند في تحقيق الفوز سابقا في غياب هالاند، إلا أنه لم يفلح في تذوق طعم الانتصار بمباراتين متتاليتين.
ولأول مرة يتمكن دورتموند هذا الموسم من عدم التأثر سلبا بغياب الدولي النرويجي، ليحصد 6 نقاط في مباراتين متتاليتين، بل وسجل 5 أهداف فيهما مع استقبال هدف وحيد.
ووجد المدرب الألماني ماركو روزه معادلة النجاح، لتعويض عدم وجود هالاند على أرض الملعب، عبر تغيير طريقة اللعب لحين عودة هداف الفريق الأول.
ولعب روزه آخر مباراتين شارك بهما هالاند بطريقة (4-3-3)، حيث شغل النرويجي دور رأس الحربة، فيما أحاطه مدربه بجناحين، إما مالين ورويس، أو مالين وبراندت.
وبعدما تأكدت إصابة المهاجم الشاب، قرر روزه تغيير طريقة اللعب لسد ثغرة غيابه، ليتحول دورتموند إلى (3-4-3) أو (3-4-2-1).
ووضع روزه مالين في مركز المهاجم الصريح في مباراة، قبل أن يستبدله بثورجان هازارد في المواجهة التالية، بينما لعب تحتهما في المواجهتين براندت ورويس.
وأمّن مدرب دورتموند الخط الخلفي بدفاع ثلاثي مع الاعتماد على جناحين يميلان للنزعة الدفاعية، وفي عمق الوسط ثنائي يقدم التضحيات والمساندة للخط الخلفي، متمثلا في جود بيلينجهام وأكسيل فيتسل، أو بيلينجهام وإيمري تشان.
ونجحت هذه الطريقة في العبور بدورتموند بسلام في آخر مواجهتين، وهو ما قد يستمر عليه الفريق حتى عودة المهاجم النرويجي للملاعب من جديد.



