EPAلم يهنأ إدينسون كافاني مهاجم باريس سان جيرمان كثيرا بدور النجم الأوحد للفريق منذ انضمامه إلى قلعة حديقة الأمراء قادما من نابولي الإيطالي في صيف 2013.
دفعت إدارة بي إس جي 64.5 مليون يورو لضم كافاني، وبعد سنوات قليلة أثبت المهاجم الأوروجواياني كفاءته، وتميز بنهمه الشديد في هز شباك المنافسين حتى بات الهداف التاريخي للعملاق الباريسي.
لكن كافاني لم يجد لنفسه مكانا في دائرة الترشيحات للفائزين بالجوائز الفردية على المستوى العالمي، أو يجد ما يرضي غروره لدى الإدارة أو وسائل الإعلام الفرنسية، لكنه يحظى في الوقت نفسه بحب جارف من الجماهير الباريسية.
حاول إدينسون كافاني أن يكتسب حصانة خاصة داخل جدران النادي الباريسي، إلا أن سعيه اصطدم بأكثر من عقبة منها تعاقد النادي مع النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، وترديد تقارير صحفية عديدة أن المهاجم الأوروجواياني غير سعيد وفكر الرحيل في أكثر من مرة لقيام المدربين بتغيير مركزه إلى الجناح ليفسح الطريق أمام "إبرا" أن يكون رأس الحربة الصريح.
رحل إبراهيموفيتش عن النادي الباريسي قبل عامين متوجها إلى مانشستر يونايتد، ليتنفس إدينسون كافاني الصعداء كثيرا، لكن في أول موسم له موقع النجم الأول فقد ناديه لقب الدوري لصالح موناكو، وخرج من دور الـ16 أمام برشلونة بسيناريو لا يتكرر كثيرا.
لم يجد كافاني المساندة الكافية من باقي زملائه في الفريق آنخيل دي ماريا، جوليان دراكسلر، ماركينيوس، تياجو سيلفا، ماركو فيراتي وأدريان رابيو.
وبدأت حصانة كافاني في النادي الباريسي تزول تدريجيا بحلول صيف 2017 والضجة التي أثارها ناديه بالتعاقد مع الثنائي نيمار جونيور وكيليان مبابي مقابل 402 مليون يورو، ليفرضا نفسهما بقوة على اهتمام وسائل الإعلام الفرنسية والعالمية.
اصطدم كافاني بنيمار على تسديد ركلة جزاء في مباراة ليون بالدوري خلال الموسم الماضي، وانتهى الصراع لصالح النجم البرازيلي بتسديد ركلات الجزاء مقابل تعويض الأوروجواياني بمبلغ مالي مثلما أشارت تقارير صحفية.
كذلك وجد كافاني نفسه يتراجع إلى المركز الثالث في ترتيب سلم النجومية لفريقه بعد تألق كيليان مبابي مع منتخب فرنسا ومساهمته في تتويج منتخب الديوك بلقب كأس العالم، ليتحول إلى أيقونة الكرة الفرنسية والدوري المحلي أينما حل الفريق الباريسي.
ومع تولي المدرب الألماني توماس توخيل مسؤولية سان جيرمان مطلع الموسم الجاري، لم يتردد لحظة واحدة في استبدال كافاني أكثر من مرة خلال المباريات في ظل إجراء تعديلات تكتيكية عديدة، أبرزها إخراج اللاعب في الشوط الأول لمباراة ليون، لتعويض النقص العددي بعد طرد بريسنيل كيمبيمبي.
ساند توخيل، المهاجم الأوروجواياني كثيرا رغم تراجع معدل مساهمته في الأهداف، حيث سجل 10 أهداف وصنع 4 لزملائه في 14 مباراة، بينما سجل نيمار 14 هدفا وصنع 7 في 17 مباراة مقابل 13 هدفا و7 تمريرات حاسمة لمبابي في 14 مباراة.
كل هذه المعدلات الرقمية دفعت وسائل الإعلام للاهتمام كثيرا بمدى جاهزية نيمار ومبابي لموقعة ليفربول بعد تعرضهما للإصابة في أسبوع المباريات الدولية للمنتخبات، لتزول حصانة كافاني شيئا فشيئا هذا الموسم.
قد يعجبك أيضاً



