إعلان
إعلان

تقرير كووورة: جوارديولا يفتتح قسم البريميرليج في خزانة ألقابه

KOOORA
15 أبريل 201814:42
بيب جوارديولاEPA

7 ألقاب دوري محلية في 9 مواسم، هذه حصيلة جوسيب جوارديولا في 9 مواسم قضاها بمسيرته التدريبية، بعدما قاد مانشستر سيتي لإحراز لقب الدوري الإنجليزي للمرة الخامسة في تاريخ النادي.

إنه حصاد وفير، يثبت دون أدنى شك، أن "بيب" يملك عقلية واحدة تقوده للنجاح، وهي عقلية الفوز ولا شيء غيره، فهو مصمّم دائما على تجاوز الصعوبات دون التخلّي عن فلسفة الكرة الجميلة التي قدّمها مع كافة الفرق التي درّبها في مسيرته.

هذا هو الموسم الثاني لجوارديولا في مانشستر سيتي، والأول لم يحمل أي ذكرى سعيدة للمدرب الكتالوني، فاحتل الفريق المركز الثالث في الدوري بنهاية الموسم، وابتعد بفارق كبير عن حامل اللقب تشيلسي.

أكّد جوارديولا مرارا، أن بناء مانشستر سيتي بشكله الحالي يحتاج أكثر من موسم واحد، وكان كلامه صحيحا، لأن فريق الموسم الماضي، عانى من عدة مشاكل أهمّها على الصعيد الدفاعي الذي احتوى حينها على معدل كبير من الأعمار.

 ومع بداية الموسم الحالي، حصل الفريق على مدافعين جدد، لا سيما على الطرفين، فكانت النتائج مبشرة، لأن الأداء الدفاعي ساهم كثيرا في تعزيز عامل الثقة لدى لاعبي الوسط والهجوم.

رأى جوارديولا أيضا، أن تطبيق فلسفته من قبل اللاعبين الموجودين يحتاج لوقت طويل، فطلب منهم الصبر والالتزام بالخطط الموضوعة، ورغم عدم ارتياح بعض اللاعبين لهذا الأمر في البداية، فإنهم تأقلموا مع مرور الوقت وفهموا الأهداف الموضوعة من قبل الجهاز الفني، وتمكّنوا في النهاية من تطبيق فلسفة جوراديولا من خلال الاستحواذ طويلا على الكرة والتمريرات القصيرة التي تزرع اليأس في نفوس المنافسين.

وعمل "الفيلسوف" طويلا على صقل مهارات العديد من لاعبيه، وعلى رأسهم الدولي البلجيكي كيفن دي بروين الذي تحوّل من اللعب على الجناح، إلى صانع ألعاب كلاسيكي حقيقي قادر على توزيع الأدوار ببساطة متناهية دون أي تعقيدات.

 وتلقّى جوارديولا مساعدة مواطنه دافيد سيلفا الذي رافق دي بروين في مراحل تطوّره ومنحه الدعم الكافي للتألّق داخل المستطيل الأخضر.

?i=epa%2fsoccer%2f2018-04%2f2018-04-14%2f2018-04-14-06669991_epa

ومن اللاعبين الذي برزوا بشكل مفاجئ في عهد جوارديولا، الدولي الإنجليزي رحيم سترلينج الذي أحرز 17 هدفا في الدوري هذا الموسم، كان بإمكانه رفعها إلى رقم أكبر بكثير لولا لمسته الأخيرة المتردّدة في كثير من الأحيان.

ونوّع جوارديولا كثيرا في الخطط الفنية المتبّعة منذ بداية الموسم، فلجأ إلى طريقة 3-4-3، قبل أن يتحوّل إلى طريقة 3-5-2 في محاولة منه لإشراك المهاجمين سيرجيو أجويرو وجابرييل جيسوس في تشكيلة واحدة بالخط الأمامي، وأخيرا عاد المدرّب للأساسيات، فاعتمد على طريقة اللعب 4-3-3، التي حققت له نجاحا منقطع النظير في بداية مشواره التدريبي مع برشلونة.

ورغم مشاكله مع المعنيين في الاتحاد الإنجليزي ورابطة الدوري الممتاز، وشكاويه المتكرّرة من الحكّام وزخم المباريات، ابتعد جوارديولا عن الحروب النفسية مع زملائه مدربي الفرق الأخرى، فانتهت عداوته تقريبا مع البرتغالي جوزيه مورينيو، ولم يسمح لأي كان بالتأثير على حالته الذهنية قبل المباريات وبعدها.

في النهاية، أحرز جوارديولا لقبا عزيزا ضمّه إلى خزانة مليئة بالكؤوس، ويبقى السؤال ما إذا كان سيستطيع  الحفاظ على ألق الفريق في الموسم المقبل، وربّما تحقيق حلم إدارة النادي المتمثل في الوقوف على منصّة تتويج مسابقة دوري أبطال أوروبا.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان