Reutersلا يزال الكولومبي خاميس رودريجيز، صانع ألعاب ريال مدريد، يواجه مستقبلاً غامضًا، في ظل عدم معرفته بوجهته المقبلة، بعد نهاية فترة إعارته لبايرن ميونخ.
وقضى خاميس الموسمين الماضيين، في صفوف بايرن ميونخ الألماني، على سبيل الإعارة من ريال مدريد، قبل أن يقرر البافاري عدم شراء بطاقة اللاعب بشكل نهائي، ليعود لصفوف النادي الملكي.
ويتواجد خاميس رودريجيز، حاليًا برفقة منتخب كولومبيا، حيث يشارك في بطولة كوبا أمريكا المقامة في البرازيل، وكان عنصرًا أساسيًا في قيادة بلاده للتأهل للدور ربع النهائي، فيما يستعد لمواجهة تشيلي، يوم السبت المقبل.
ومع انطلاق سوق الانتقالات الصيفية في أوروبا، بدأت الأنباء تتزايد حول اقتراب خاميس من الانتقال للعب في الدوري الإيطالي، برفقة نابولي.
ويستعرض كووورة أبرز الأسباب التي تُقرب الكولومبي من الانضمام لوصيف الدوري الإيطالي، بداية من الموسم الجديد، عبر التقرير التالي:
جحيم زيدان
في يوليو/ تموز 2014، انضم خاميس رودريجيز لصفوف ريال مدريد، في صفقة قياسية في ذلك التوقيت حيث بلغت قيمتها حوالي 80 مليون يورو، كرابع أغلى لاعب في التاريخ بذلك الوقت، وأغلى كولومبي بعد تجاوزه رادميل فالكاو، الذي انضم لموناكو في 2013 مقابل 60 مليون يورو.
خاميس قبل انتقاله رسميًا لريال مدريد، عبر عن حبه وإعجابه وشغفه بالملكي، مشددًا على أن اللعب للريال سيكون حلم الحياة، ليصبح حلمه حقيقة وينال شرف ارتداء قميص الميرنجي.
وبعد موسمين رائعين للكولومبي مع الريال، قرر الملكي تعيين زيدان، مدربًا للفريق، ليصبح ذلك بمثابة الكابوس على خاميس، الذي فشل في التأقلم مع الفرنسي، وأصبح اللعب للريال أمرًا صعبًا.
لم ينجح خاميس في اكتساب ثقة زيدان، عقب تولي الأخير المهمة الفنية للملكي، فخلال الموسم الذي قضاه الثنائي معًا عقب انضمام زيدان مباشرة في (2016-2017)، لم يشارك الكولومبي إلا في بعض مباريات الفريق، ما دفعه لطلب الرحيل في صيف 2017.
فتحت قيادة زيدن، خلال موسم ونصف، شارك خاميس في 54 مباراة، سجل فيها 16 هدفا وصنع 16 أخرى، ومع ذلك، وجد صعوبة في المشاركة الأساسية بالفريق.
جنة أنشيلوتي
في 2014، جاء قرار ريال مدريد بالتعاقد مع رودريجيز، بتوصية من الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي، المدير الفني السابق للنادي الملكي.
وعاش خاميس قمة تألقه تحت قيادة كارليتو، ففي موسمه الأول مع أنشيلوتي، لعب 46 مباراة بمختلف المسابقات، استطاع أن يسجل فيها 17 هدفا فيما قدم 18 تمريرة حاسمة.
إلا أن رحيل أنشيلوتي عن الريال، كان بمثابة الضربة القاصمة لظهر خاميس في مدريد، حتى غادر اللاعب معارًا إلى بايرن ميونخ في 2017.
أنشيلوتي وللمرة الثانية، بعد رحيله لتدريب بايرن ميونخ، طلب التعاقد مع خاميس، وهو ما حدث، ليكون البافاري شاهدًا على لم شمل الثنائي.
ولم يهنأ خاميس كثيرًا بعد انضمامه لبايرن ميونخ، إذ لم يلعب إلا 5 مباريات فقط تحت قيادة أنشيلوتي، الذي رحل عن البافاري، ليتولى نيكو كوفاتش، المهمة الفنية، وتبدأ أزمات الكولومبي من جديد.
وتحت قيادة أنشيلوتي، شارك خاميس في 51 مباراة، سجل 18 وصنع 19 هدفا، في مختلف المسابقات برفقة ريال مدريد وبايرن ميونخ.
ويرغب كارليتو في لم شمله للمرة الثالثة، لكن هذه المرة في صفوف نابولي الإيطالي، فيما تشير تقارير صحفية إلى أن أنشيلوتي أحد الأسباب الرئيسية في اقتراب خاميس من الانضمام الرسمي لنابولي.
مساعدة ونفوذ كولومبي
يضم فريق نابولي بين صفوفه، الكولومبي دافيد أوسبينا، حارس مرمى الفريق، والذي كشف عن دوره الكبير في مساعدة فريق الجنوب، من أجل الحصول على توقيع مواطنه خاميس.
وقال أوسبينا في تصريحات خلال الأيام الماضية: "أنا أساعد رئيس النادي دي لورينتس في هذه الصفقة، وسنرى ما الذي سيحدث.. سيكون من الرائع لو انضم إلينا خاميس في نابولي".
وتشير تقارير صحفية إلى أن نابولي بات قريبًا من ضم المهاجم الكولومبي دوفان زاباتا، نجم أتالانتا الإيطالي، ليزداد النفوذ الكولومبي داخل الفريق، وتزيد حالة التقارب بين اللاعبين، وهو ما قد يكون عاملاً في قرار رودريجيز بالانضمام لنابولي.





