تقرير كووورة: ثلاثي ليفربول تهديد حقيقي لعرش رونالدو

تعود عجلة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم للدوران مساء الثلاثاء، عندما تنطلق منافسات إياب الدور ثمن النهائي.

وبعيدا عن صراع التتويج، تبرز المنافسة على لقب هدّاف البطولة، رغم تصدّر نجم ريال مدريد كريستيانو رونالدو لترتيب الهداف بفارق كبير عن أقرب مطارديه.

وسيكون ريال مدريد في موقف جيّد من أجل التأهل إلى ربع نهائي المسابقة عندما يلعب بضيافة باريس سان جرمان مساء الثلاثاء، علما بأنه فاز في "سانتياجو برنابيو" بنتيجة 3-1، في مباراة أحرز خلالها النجم رونالدو هدفين.

وارتفع رصيد رونالدو إلى 11 هدفا في المسابقة، بيد أنه يعلم تماما أن إخفاق فريقه في بلوغ دور الثمانية أو فشله في التسجيل خلال المباريات المقبلة، سيفتح شهية 3 لاعبين من فريق واحد لملاحقته.

هذا الفريق هو ليفربول الذي بدوره سيلعب مساء الثلاثاء أيضا على أرضه أمام بورتو البرتغالي، وهو الذي حقّق فوزا ساحقا خارج ملعبه بخماسية نظيفة في مباراة الذهاب.

ويتمتّع ليفربول بثلاثي هجومي صاحب قدرات متنوّعة وشهيّة مفتوحة لإحراز الأهداف، وتشعر أحيانا أنّ هناك منافسة شرسة بينهما من أجل تفوّق كل منهم على الآخر.

أبرز لاعبي ليفربول هذا الموسم هو النجم المصري محمد صلاح الذي أحرز 32 هدفا بكافة المسابقات مع فريقه الجديد هذا الموسم، 6 منها في دوري أبطال أوروبا، إضافة إلى هدف واحد في الدور التمهيدي الحاسم للمسابقة الذي لا تحتسب أهدافه في ترتيب الهدّافين حسب إحصائيات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.

ويأمل صلاح أن يتمكّن من زيارة الشباك بشكل متكرّر، كما فعل في الآونة الأخيرة، وهو الذي يتشارك في صدارة ترتيب هدّافي الدوري الإنجليزي الممتاز مع نجم توتنهام هاري كين برصيد 24 هدفا لكل منهما.

لكن صلاح ليس هدّاف ليفربول في دوري الأبطال الموسم الحالي، حيث يتفوّق عليه المهاجم البرازيلي المتألّق روبرتو فرمينو صاحب الاهداف السبعة (إلى جانب هدف آخر أيضا في الدور التمهيدي)، والتي أضاف إليها 4 تمريرات حاسمة، ما يشير إلى الروح الجماعية التي يتميّز بها خط هجوم الفريق الإنجليزي.

أمّا الضلع الثالث من مثلّث ليفربول الهجومي، فهو السنغالي ساديو ماني الذي أحرز بدوره 6 أهداف، ثلاثية منها في مباراة الذهاب أمام بورتو، وأضاف إليها 4 تمريرات حاسمة، ويختلف عن "بوبي" و"مو" بأنّه لم يهز الشباك في الدور التمهيدي من المسابقة.

ويدرك رونالدو جيّدا أن ليفربول بات في حكم المتأهّل مسبقا إلى ربع النهائي بسبب النتيجة الكبيرة التي حققّها الفريق ذهابا أمام بورتو، الأمر الذي سيدفعه للتألّق الثلاثاء أمام سان جيرمان من أجل رفع رصيده التهديفي في المسابقة بشكل عام (116 هدفا).

وهناك لاعب آخر يقلق راحة رونالدو، وهو هاري كين الذي أحرز 7 أهداف، وهذا العدد مرشّح للزيادة عندما يستضيف توتنهام نظيره يوفنتوس مساء الأربعاء، علما بأن لقاء الذهاب بين الطرفين انتهى بالتعادل 2-2 في تورينو.