تقرير كووورة: تكرار سيناريو 2005 هدف زيدان المنطقي

انقسمت آراء جماهير ريال مدريد، حول قرار زيدان بالعودة، فالبعض رأى أن التوقيت غير مناسب وأن سولاري كان يستحق الاستمرار حتى نهاية الموسم، والآخرين رأوا أن زيزو سيكون المُنقذ للموسم الحالي لحصد مركز أفضل في الليجا.

لكن زيدان بسبب حبه وعشقه للميرنجي، قرر عدم الانتظار حتى النهاية، وتحمل المسؤولية الصعبة في ظل الكوارث التي ضربت الفريق مؤخرًا، لمحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه.

القادة الثلاثة

يُعد زيدان هو المدير الفني الثالث الذي يقود ريال مدريد هذا الموسم، بعد جولين لوبيتيجي وسانتياجو سولاري، وعاد زيزو لمنصبه بعد 284 يوما فقط، في ولاية ثانية بحثًا عن إعادة ترتيب الفريق مرة أخرى، وقيادته لحصد الألقاب.

وللمرة الأولى منذ موسم 2004-2005 يتولى تدريب ريال مدريد 3 مدربين في نفس الموسم، وهو أمر يدل على الاضطراب الفني داخل صفوف الميرنجي وعدم الاستقرار.

وشهد موسم 2004-2005 وجود الثلاثي كاماتشو، ريمون، ولوكسمبورجو، ووقتها كان زيدان ضمن لاعبي ريال مدريد.

بصيص أمل

في موسم 2004-2005، كانت الأمور مشابهة نوعًا ما للموسم الحالي بالنسبة للريال، حيث ودع وقتها الفريق كأس الملك ودوري الأبطال من دور الـ16، لكن في الليجا أنهى الملكي الموسم في المركز الثاني برصيد 77 نقطة خلف برشلونة بفارق 7 نقاط، وهو ما يسعى زيزو لتكراره، حيث باتت وصافة الليجا هي الهدف المنطقي الوحيد المتبقي للفريق.

وأكد زيدان خلال المؤتمر الصحفي لتقديمه، أمس الإثنين، أن كل تركيزه خلال الفترة الحالية، مُنصب فقط على الـ11 مباراة المتبقية للفريق في الليجا، لتعديل أوضاع الفريق وإنهاء الموسم في أفضل مركز ممكن.

ولن تكن مهمة "زيزو" سهلة في المباريات المتبقية، نظرًا لعدد الإصابات التي ضربت أبرز اللاعبين مؤخرًا، بجانب الحالة النفسية السيئة بعد الإقصاء من كافة البطولات.

ويحتل ريال مدريد حاليًا المركز الثالث برصيد 51 نقطة، بفارق 5 نقاط عن الوصيف أتلتيكو مدريد، و12 نقطة عن المتصدر برشلونة.

أهل الثقة

يرتبط زيدان بعلاقة وطيدة مع لاعبي ريال مدريد، ويراه الكثير منهم بأنه القدوة التي يُحتذى بها، وهو ما سيكون عاملا مهما في مساعدة زيزو لتخطي هذه الفترة.

وبدون شك سيلجأ زيدان لأهل الثقة في الفريق، واللاعبين الذي اعتمد عليهم خلال الولاية الأولى وتحضيرهم نفسيًا من جديد، للخروج من هذا المأزق الذي وقع فيه الميرنجي، قبل القيام بالتغييرات المتوقعة في سوق الانتقالات الصيفية والتي قد تشهد صفقات من العيار الثقيل.