EPAدوّن أنسو فاتي مهاجم برشلونة الشاب، اسمه في تاريخ الدوري الإسباني، بعدما قاد البلوجرانا لانتصار عريض على فالنسيا، أمس السبت، ضمن منافسات الجولة الرابعة من الليجا.
فاتي بعمر 16 عاما و318 يوما، أصبح أصغر لاعب يُسجل ويصنع في مباراة بالليجا في القرن الـ21، حيث كانت مباراة فالنسيا أول ظهور أساسي له بقميص الفريق الأول للبلوجرانا.
ونجح فاتي في جذب أنظار جماهير "كامب نو" بفضل شخصيته القوية التي ظهرت على أرض الملعب، وقدراته المميزة، حيث لعب بثقة كبيرة وبدون أي رهبة لأي ناشئ في عمره قد يمر بمثل هذه التجربة.
وانهالت وسائل الإعلام الكتالونية والعالمية، بالإشادة بما يقدمه اللاعب الناشئ مع برشلونة، وبدأت حتى مقارنته ببدايات النجم والقائد ليونيل ميسي، وتأكيد أن البارسا أصبح يملك موهبة استثنائية وظاهرة جديدة.
فرصة ذهبية
في ظل لعنة الإصابات التي ضربت الخط الهجومي لبرشلونة، قرر فالفيردي الاعتماد على أنسو فاتي في مركز المهاجم الصريح.
وظهر فاتي كبديل ضد ريال بيتيس، وأنقذ فالفيردي أمام أوساسونا حين شارك في بداية الشوط الثاني ومن أول لمسة له سجل هدف التعادل بعد أن كان الفريق متأخرًا بهدف.
وأمام فالنسيا أبهر الجميع، فمن أول لمسة سجل هدف التقدم في الدقيقة الثانية، وصنع الهدف الثاني لزميله فرينكي دي يونج، ليستغل الفرصة التي حصل عليها بأفضل طريقة ممكنة.
وكال إرنستو فالفيردي ولاعبو برشلونة المديح لأنسو فاتي عقب المباراة، مؤكدين أن ما قدمه ليس عاديًا، وطالبه نجوم الفريق بالهدوء والعمل أكثر من أجل يُحقق النجاح مع البارسا.
عقبة فالفيردي
لا شك أن فاتي يدين بالفضل لإرنستو فالفيردي المدير الفني الحالي لبرشلونة، والذي منحه الفرصة في اللعب والظهور مع الفريق الأول في هذا السن.
ولكن المهاجم الشاب سيواجه عقبة كبيرة مع مدربه.. فكم موهبة من "لاماسيا" نجحت وتطورت في عهد فالفيردي منذ توليه القيادة الفنية؟
اندثرت فكرة الاعتماد على لاعبي اللاماسيا منذ تولي فالفيردي المسؤولية، وأصبح التدعيم مقتصرًا فقط على سوق الانتقالات، واكتفى فقط بالاعتماد الجزئي على الشباب في أضيق الظروف، أو المباريات السهلة.
وعلى سبيل المثال، ظهر تعنت فالفيردي الواضح مع دينيس سواريز والذي قرر الرحيل للحصول على فرصة أكبر للعب، كما فشل في استغلال موهبة كارليس ألينيا والذي يشتكي حاليًا في وسائل الإعلام من استبعاده المستمر.
ولم يمنح فالفيردي كوكوريلا الفرصة رغم حاجته لظهير أيسر بديلا لجوردي ألبا، ورحل هذا الصيف إلى خيتافي.
وبعد تعافي المُصابين وعودة ديمبلي وميسي بجانب سواريز وجريزمان، بالتأكيد سيعود فاتي للجلوس على مقاعد البدلاء.
ويبقى السؤال.. هل سينجح اللاعب الشاب في القتال للتواجد في التشكيلة الأساسية مُجددًا وكتابة التاريخ مع البارسا أم سيكون مصيره مثل سابقيه في عهد فالفيردي؟




